ما إن انتهت امتحانا الباكالوريا حتى تنفس مديرو المعاهد والمدارس الاعدادية الصعداء نتيجة تعرضهم لحملة شرسة شنتها بعض الأطراف عليهم متهمة إياهم بمحاولة إفشال الامتحانات الوطنية. وقد شهد شهر مارس الفارط احتجاجات متواصلة من طرف مديري المدارس الاعدادية والمعاهد الثانوي والنظار على قرارات وزير التربية الطيب البكوش وتواصلت العلاقة المتوترة بين الطرفين نتيجة مماطلة وزارة التربية لإطار الإشراف بمختلف المؤسسات التربوية وتجاهل حقوقهم المشروعة. لذلك شهدت المندوبيات الجهوية للتربية بمختلف أنحاء البلاد يوم الجمعة الماضي اجتماعات لمديري المدارس الاعدادية والمعاهد الثانوية والنظار عبروا فيها عن رفضهم لحملة التشكيك في نزاهة اطار الاشراف الاداري التي أعلنتها بعض الأطراف النقابية عليهم متهمة إياهم بمحاولة افشال الامتحانات الوطنية خاصة امتحان الباكالوريا. وقد احتضنت قاعة الاجتماعات الكبرى بالمندوبية الجهوية للتربية بصفاقس اجتماعا لمديري المؤسسات التربوية وتضمن بيانهم الختامي النقاط التالية: نحن مديري المدارس الاعدادية والمعاهد الثانوي والنظار نهنئ أنفسنا وكافة شرائح المجتمع المدني بنجاح امتحان الباكالوريا وحسن سير مختلف الاختبارات وبالمقابل نعبر عن رفضنا المطلق لمختلف الاتهامات المغرضة من بعض الأطراف المنصبة نفسها بغير حق حامية للثورة كما نستنكر كل الممارسات المريبة وسياسة التسويف التي تنتهجها سلطة الاشراف في تعاملها مع وضعيتنا الادارية والمهنية والمتمثلة في: عدم اصدار وزارة التربية لحركة النقل الوطنية الخاصة بالمديرين والنظار الى حد هذا التاريخ والحال انها كانت تصدر نهاية شهر ماي من كل سنة وعدم مدنا بأعدادنا الادارية السنوية مما يدعم شكوكنا بوجود مؤامرة تستهدف مديري المعاهد الثانوي والمدارس الاعدادية والنظار والتي ما فتئت خيوطها تتوضح من يوم الى آخر. وعليه فإننا مديري المؤسسات التربوية ونظارها المجتمعون اليوم الجمعة نعبّر عن: امتعاضنا العميق من مثل هذه الممارسات ونطالب الوزارة بمدنا بأعدادنا الادارية السنوية واصدار الحركة الوطنية للمديرين والنظار قبل موفى شهر جوان 2011 وفق ما تنص عليه المناشير والتراتيب القانونية المنظمة لهذه الحركة. نطالب وزارة الاشراف بضرورة تشريك ممثلي المديرين والنظار في كل جلسات التفاوض التي لها علاقة من قريب او من بعيد بوضعية اطار الاشراف الاداري بالمعاهد والإعداديات كما نرفض اي وصاية علينا من اي جهة كانت. نحذر الوزارة من مغبة تسييس المؤسسات التربوية من طرف بعض الجهات الرامية الى تنصيب أتباعها في خطط ادارية ونشدد على حياد الادارة. كما نعلن استعدادنا الكامل لمواصلة تحركاتنا ونضالاتنا بمختلف الأشكال دفاعا عن كرامتنا ولن نسمح لأي طرف في أن يشكك في وطنيتنا او يماطلنا. كما نؤكد عزمنا على الصمود في وجه القرارات الجائرة التي تسعى وزارة التربية الى اتخاذها بشأننا وسنواصل تحركاتنا على المستوى الجهوي والوطني لدرء الظلم عنا مهما كانت التكاليف.