أصدر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس ستة عشر بطاقة ايداع بالسجن في حق شاب اعترف بتورطه في سرقة دفتر صكوك من داخل سيارة وتدليس الامضاءات واستعمال الصكوك في اقتناء ملابس وأجهزة الكترونية وبضائع مختلفة وعلى ملذاته الخاصة بما قيمته أكثر من خمسين ألف دينار. ويستفاد من الابحاث المجراة ان محققي احدى الفرق الامنية المختصة نجحوا مؤخرا في وضع كمين محكم لشاب كان محل تفتيش بعد تحديد هويته اثر تورطه في سرقة صكوك وتدليس امضاءاتها واستعمالها في الانفاق على ملذّاته الخاصة. وتم ايقاف المظنون فيه داخل محل كبير لبيع الملابس الجاهزة لما اقتنى مجموعة من الملابس وكان بصدد تسليم صك الى صاحب المحل دوّن عليه ثمن البضاعة التي اقتناها. كما تم حجز صكوك أخرى بحوزته لم يتمكن من تعميرها بعد. اعترف المظنون فيه بتورطه في خلع باب سيارة مركونة أمام منزل صاحبها بأحد أحياء العمران وذلك بغاية الاستيلاء على جهاز راديو تسجيل، غير انه عثر على دفتر صكوك بنكية فترك جهاز الراديو واستولى على الصكوك البنكية، ثم شرع في تدليس امضاءات صاحبها بعد ان وجد امضاءه على أحد الصكوك واقتنى كمية من الأدباش والأجهزة الالكترونية من فضاءات ومحلات مختلفة، كما اكترى سيارة وأنفق مبالغ مالية على ملذاته الخاصة بتناول العشاء بمطاعم فاخرة بالضاحية الشمالية للعاصمة. ووصلت قيمة المبالغ المالية التي أنفقها المظنون فيه بواسطة الصكوك المسروقة الى أكثر من خمسين ألف دينار. وبإحالة الشاب أمس على أنظار قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس، أصدر في حقه ستة عشر بطاقة ايداع بالسجن الى حين استكمال بقية الأبحاث معه في ما نسب اليه.