بعيدا عن نتيجة الأمس مع النادي الصفاقسي تأكد أن النادي الإفريقي يعيش أزمة يراها البعض مفتعلة ويؤكد آخرون أنها حقيقية جرّاء الموجود داخل الجمعية... ولو أن هناك من يقف مع العتروس وهناك من يقف ضدّه. تحقيق: عبد الكريم العابدي خالد التواتي (لاعب سابق): هذه أخطاء العتروس «الشروق» بحثت في قلب الأزمة التي وصلت إلى حد الاتهامات الخطيرة من رئيس الهيئة الحالية إلى العضو السابق منير البلطي واعتبره وراء كل ما يجري من أعمال شغب رغم أن هذا الرجل حسب المقربين منه مازال يخدم الإفريقي بجهد وعرق سواء من بعيد أو من قريب... وكل هذا جعلنا نسأل «أهل الدار» عن جدوى ما يجري وعمّا ينتظرونه من الرئيس الحالي جمال العتروس. أزمة نتائج صراع كبير في الإفريقي فالفريق يعيش أزمة كبيرة جدا في النتائج حيث ابتعد بفارق لم يتعود عليه عن صاحب الطليعة... فالنادي الذي أنهى المواسم الخمسة الماضية ما بين المركزين الأول والثاني يتواجد الآن وسط الترتيب.. كما يعاني الإفريقي من مشاكل مادية غير مسبوقة بالمرة. أقول لرئيس الإفريقي انظر ماذا يحدث في برشلونة هذا النادي الكبير والعريق والأفضل في العالم، فهذا النادي له أفضل اللاعبين في كل المراكز في كل موسم ينتدب ويتعاقد مع أبرز اللاعبين لمراكز معينة ومحددة حتى يظل مسيطرا... أقول هذا الكلام حتى ينتبه رئيس الإفريقي لهذا الحقيقة.. لأنه من غير المعقول أن يبيع الإفريقي ويتخلى عن أبرز لاعبيه وهو يعلم مسبقا أنه لا يوجد معوضون لهم... ولا يملك من يقرب منهم في المستوى الفني، والسؤال هل هناك حاليا من يقدر على تعويض يحيى والعواضي والذوادي؟ فالإفريقي بهؤلاء يلزمه انتدابات أخرى فكيف سيتصرّف لو تخلى عن هؤلاء؟ الإفريقي لا بد أن يظل منافسا مع الكبار وهذا لن يحدث إلا بتواجد أسماء في كل المراكز ولا بد أن يعرف الرئيس الحالي أن الفريق لا بد أن يحتفظ بأبرز اللاعبين ويتعاقد مع أسماء أخرى. الناصر العمدوني (لاعب سابق): سمعنا أكثر ممّا رأينا الوعود التي قطعها العتروس على نفسه والكلام الذي سمعناه قبل وصوله إلى الرئاسة ثبت أنه غير صحيح فأين الأموال وأين تغيير الحديقة وكلام كثير من هذا القبيل. الفريق فرّط في قائده يحيى وانتدب ظهيرا هو أمير الحاج مسعود الذي تجاوز سن الثلاثين وتخلى عنه فريقه الصفاقسي ولم يتمسك به الملعب التونسي، فكيف ينتدب الفريق ظهيرا وهو يملك بلال العيفة ابن النادي وهو لاعب ينتمي إلى المنتخب، إنها سياسة خاطئة ولا أقول شيئا آخر. الفرحة التي فجرها المسؤولون لفرع كرة اليد عند الفوز بالكأس تعطي فكرة عن طموح هذه الهيئة، فالإفريقي كان ولا يزال فريق ألقاب في كرة القدم وأتمنى أن يتواصل ذلك وما على هؤلاء المسؤولين إلا تقدير حجم المسؤولية الجسيمة وأنا شخصيا أرى ان جمال العتروس همّش رموز النادي ورجالاته التي نجحت عبر المواسم والسنوات الماضية والنتائج خير دليل. ففريد عباس وحمودة بن عمار وكمال إيدير نجحوا في الحصول على الألقاب عندما مروا على رئاسة الافريقي واستشارتهم كانت ضرورية لمن يريد ان ينجح أمّا العتروس فقد فكّك العائلة الافريقية وهذا سوف يضر بالافريقي وخاصة وبالعتروس والايام بيننا. شهاب الخياري (مسؤول سابق): سياسة خاطئة هذه الهيئة جديدة وليست لها الخبرة الضرورية اللازمة... فمثلا منذ غادرت دفة التسيير بعد الجلسة العامة الأخيرة لم يتصل بي أحد او يستشيرني في أي شيء... لكن الاسبوع الماضي تم الاتصال بي لمدّ يد المساعدة ماديا، حيث يعاني الفريق من أزمة مالية وكان مطالبا بتوفير المنح للاعبي كرة اليد وقد قمت بواجبي... لكن بهذه الطريقة وهذا التصرف لا يمكن لقدماء المسؤولين ان يساعدوا فليس من المعقول أن نتذكر المسؤول القديم وقت الدفع فقط. ويتم تجاهله وعدم الاعتراف بما قدم للفريق من تضحيات وجهد ومساعدة متنوعة. الافريقي مطالب بان يقوم بالانتدابات الموجهة وبعد أن تم التخلي عن وسام يحيى لابد من الاحتفاظ ببقية اللاعبين مع بعض الانتدابات المهمة...أما أن نسمع ونشاهد أن الفريق سيفرّط في أبرز اللاعبين فهذا خطأ جسيم. حسن العبيدي (مسؤول سابق): انكشف أمر العتروس... فاقد الشيء لا يعطيه... فما هي الخبرة التي يملكها جمال العتروس حتى يسيّر فريقا كالافريقي... إن الطريقة التي جاء بها هذا الرجل كانت «غلطة» لا تغتفر وكل المطلعين على كواليس الافريقي كانوا يدركون أنه غير مؤهل أو قادر على التسيير فحتى المشكلة البسيطة لا يمكن ان يحلها والفريق يعاني من أزمة مالية كبيرة ويعيش الآن على المساعدات التي تأتي من هنا وهناك وهذه الحالة لا يمكن أن تستمر. العتروس تسبب في مشاكل عديدة مع زهير الذوادي وغادر في عهده كريم العواضي ووسام يحيى وخالد المليتي وتسبّب في أزمة مع الترجي بشأن كوليبالي وهاجم الجار دون سبب، وأصبح يهدد الاحباء وكأنه يسيّر الفريق قبل (14) جانفي الماضي. العتروس اخذ حجما كبيرا لكن الآن انكشف أمره تماما. الاستاذ عماد الرياحي (مسؤول سابق): كلام للاستهلاك كنا نظن أن ما قاله جمال العتروس في الجلسة العامة صحيح عندما قال وكرّر أن الافريقي في عهده لن يتوقف على أي شخص وأضاف ان هناك شركات كبيرة من المانيا وامريكا سوف تضخ اموالا بلا عد في كاسة الفريق لكن ثبت بعد مرور الوقت ان ما قاله العتروس مجرد كلام للاستهلاك فقط والجديد ان الجميع بات الآن على اطلاع ودراية بوضع جمال العتروس الحقيقي . منير البلطي يعكس الهجوم: انصح العتروس بزيارة طبيب نفساني «لم أكن أنوي التصريح بما قدمته للافريقي منذ جاء جمال العتروس لكنه دفعني الى ذلك فقد منحت من جيبي الخاص 60 ألف دينار اخرها 10 ملايين ليلة نهائي كأس كرة اليد. رئيس الافريقي قال كلاما عجيبا وغريبا خلال ندوته الصحفية ووجّه لي اتهامات خطيرة لا أساس لها من الصحة فهذا الرجل سبق ان امتدحني في وسائل الاعلام خلال الايام الماضية ثم تهجم عليّ في الندوة الصحفية... وان أقول ان جمال العتروس يقول كلاما في الصباح ثم يعود في الظهيرة ليقول كلاما آخر مختلفا تماما... وعندما يتصل بك ليلا ينكر كل ما قاله صباحا وظهيرة وهذه يعرفها أقرب اقربائه دون الخوض في التفاصيل وهنا انصحه بزيارة طبيب نفساني لمصلحته ومصلحة الافريقي... اما بخصوص ادعائه الباطل عليّ فلن أتخلى عن حقي وسأبرمج ندوة صحفية اكشف فيها كل الأوراق وعلى العتروس تحمّل مسؤولية ما قاله سواء كان في وعيه ام لا...».