لم تفلح الجهود الطبية في انقاذ الشاب الذي أقدم قبل أيام على إحراق نفسه في مدينة حاجب العيون.. الشروق كانت نشرت في عددها الصادر أول أمس الجمعة خبر الحادثة والتي جاء فيها ان شابا (22 سنة) أقدم مؤخرا على إضرام النار في نفسه بمحطة الوقود بمدينة بوحجلة وذلك بعد لحظات من مغادرته منزل والديه. وقد تمت إحالة الشاب حينها الى قسم الانعاش بمستشفى الأغالبة بالقيروان وتم وضعه تحت العناية الطبية المركزة. ونظرا لمحدودية التجهيزات والإمكانات الطبية بقسم الانعاش بالأغالبة ونظرا لغياب قسم متخصص في الحروق بالقيروان فقد تم نقل الشاب الى مستشفى الحروق البليغة ببنعروس لكن نظرا لخطورة إصابته فقد لفظ أنفاسه اول أمس الجمعة. وقد مثلت الحادثة صدمة كبيرة لأصدقائه وأقاربه. ولا تزال الأسباب غير معلومة. ويطالب أبناء جهة القيروان بتخصيص قسم مختص في معالجة الحروق البليغة بمستشفى ابن الجزار للتكفل بعلاج الاصابات والحروق البليغة. خاصة أن هناك عشرات الحالات التي تلقاها قسم الجراحة بمستشفى الأغالبة ويعجز عن التكفل بها بسبب غياب التجهيزات الطبية اللازمة وغياب اخصائيين. ورغم ما يبذله الاطار الطبي وشبه الطبي الحالي، فإن نجاعة العلاج تبقى منقوصة بسبب غياب قسم مختص في معالجة الحروق.