توقعت المعارضة السورية سقوط نظام الرئيس بشار الأسد قريبا داعية في ذات الوقت إلى مؤتمر إنقاذ وطني شامل ، وذلك بالتزامن مع نشر القوات السورية عند مداخل مدينة «حماه»، ومواصلة عمليات الاقتحام والاعتقال في شمال البلاد. دمشق (وكالات): ونشرت السلطات السورية دبابات عند مداخل مدينة حماة وسط سوريا بعد يومين من أضخم مظاهرات مناهضة للنظام . النظام يختار الحل العسكري وقال رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن عشرات الأشخاص اعتقلوا في محيط حماة, وفي محافظة إدلب. وأضاف أن السلطات السورية قد اختارت الحل العسكري لإخضاع المدينة وأرسلت نحو مائة دبابة وناقلة جند باتجاه بلدة كفر رومّا في ريف إدلب. وفي محافظة إدلب أيضا, داهمت القوات السورية بلدات عدة في «جبل الزاوية», واعتقلت أقرباء لناشطين معارضين بهدف الضغط عليهم لتسليم أنفسهم حسب ذات المصدر . المعارضة السورية تصعد وكشفت المعارضة السورية أمس عن تركيبة المكتب التنفيذي واللجنة الإدارية ل«هيئة التنسيق الوطني لقوى التغيير الديمقراطي» , داعية إلى مؤتمر إنقاذ وطني بعد أسبوعين. وتولّى المنسقيةَ العامة للمكتب التنفيذي حسن عبد العظيم الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي المعارض والناطق باسم التجمع الوطني الديمقراطي. وعُيّن الكاتب والصحفي حسين العودات نائبا للمنسق العام, بينما تولّى مدير مركز دراسات الشرق المعاصر في جامعة سوربون في باريس الدكتور برهان غليون منصب نائب المنسّق العام في المهجر. أما أعضاء المكتب التنفيذي فكانوا من أحزاب مختلفة كحزب الاتحاد الاشتراكي العربي, وحزب العمل الشيوعي, وحزب العمّال العربي الثوري. وضمت عضوية المكتب التنفيذي عارف دليلة وميشيل كيلو وفايز سارة المستقلّين, وأعضاء لجان إحياء المجتمع المدني. ومن ضمن الأعضاء أيضا ممثلون عن الحركة الوطنية الكردية, وتجمّع اليسار الماركسي, وعضو من غرفة تجارة دمشق, وعضو من التيار الإسلامي الديمقراطي. وكشف مصدر مطلع أن هيئة التنسيق تضمّ 14 حزبا وأربعة تجمعات سياسية وعشرات الشخصيات الثقافية والاجتماعية والإسلامية. ومن المقرر أن ينضمّ إليها ممثلو الحراك الشعبي والقوى الشبابية التي تقود المظاهرات في الشارع. وقال قادة الهيئة إنها تظل مفتوحة لباقي القوى الوطنية والديمقراطية في الداخل والخارج على قاعدة الالتزام بالوثيقة التي توافق عليها أعضاء الهيئة. مؤتمر إنقاذ وطني وقبل الكشف عن تركيبة الهيئة, كانت نحو خمسين شخصية سورية معارضة قد دعت إلى عقد ما سمته «مؤتمر إنقاذ وطني» بعد أسبوعين لحل الأزمة السورية. فقد قال المعارض السوري هيثم المالح -وهو واحد من الشخصيات الداعية لمؤتمر «الإنقاذ الوطني»- إنّ سقوط نظام الرئيس بشار الأسد «بات وشيكا»، موضحا في تسجيل بث على الإنترنت أن الشخصيات الداعية لهذا المؤتمر تمثل مختلف الأطياف. وأضاف أن هذه الشخصيات اجتمعت وصاغت مشروع وثيقة تتضمن رؤية مستقبلية لسوريا ستعرض للنقاش في مؤتمر الإنقاذ الوطني حيث سيتم في نهاية الاجتماع إصدار بيان يلخص أهم ما توصل إليه المشاركون. وسيناقش المجتمعون وضع مبادئ عامة للخروج من الأزمة الحالية، وإقامة حكومة إنقاذ وطني تؤسس لدستور جديد بالإضافة إلى دراسة إمكانية إجراء انتخابات نيابية ورئاسية. وفي السياق نفسه، قال الناشط السياسي خالد زين العابدين إن «النظام السوري ما زال يرفض هذا المؤتمر المزمع عقده بعد أسبوعين في دمشق». على المستوى الدولي، أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أمس أن «لا خيار لدى سوريا سوى القيام بالإصلاحات». وقال داود أوغلو في مؤتمر صحفي بعد مباحثات أجراها في القاهرة مع نظيره المصري محمد العرابي «بالنسبة لسوريا لا يوجد أي خيار آخر ولا بد أن يقوم إخواننا السوريون باتخاذ خطوات لمزيد من الإصلاحات».