ثورة فنية على ركح الأكروبليوم وسهرة جديدة واستثنائية من ليالي قرطاج أمّنها التونسي بنديرمان والجزائري بعزيز مساء السبت 9 جويلية 2011. هذا الفنان الذي عرف بلغته الفنية التي تجمع بين الكلام والموسيقى وبالهزل والنقد . استطاع بنديرمان أن يشدّ جمهوره في تلك الليلة وقدم مجموعة من الأغاني الجديدة والقديمة على غرار صوفيا و«حبيبة تشاو» و«إلي بعدو» وبعض الأغاني من ألبومه «7 نوفمبر» فوصلت رسالته الى جمهوره الذي تفاعل معه وردّد أغانيه التي كانت نابعة من صدق المشاعر وفيض الأحاسيس فاكتملت الصورة بين فنان عانى من نظام مستبدّ وشعب عاش الظلم والقهر في عهد قمعت فيه الحرّيات وسلبت فيه كل معاني الانسانية... كل هذه المعاني استطاع بنديرمان أن يوظفها في نصوص جمعت بين الجدّ والهزل فكانت أقرب الى الجدّ من الهزل. أسلوب خاص بنديرمان هذا الشاب الذي صنع لنفسه أسلوبا خاصا كان متميّزا على ركحه واثقا من نفسه فقدم لوحة فنية راقية شدّت الجمهور وحلقت به في سماء قرطاج الحرة فكانت سهرة استثنائية في زمن استثنائي. «بعزيز» في قرطاج السهرة لم تكتف بالفنان بنديرمان فقط، فقد سجل أيضا الفنان الجزائري بعزيز حضوره المتميز على ركح الأكروبليوم وغنى «لا يهمني» و«بانيا» و«سيستام» الى جانب عديد الأغاني من ألبومه الجديد الذي لم يصدر بعد. واستطاع أن يعبر عن معاناة الانسان في القطر العربي وما يتعارض مع القيم واحترام حقوق الانسان وللتذكير فإن بعزيز طرد من تونس في العهد البائد ومنع من الدخول الى هذا التراب لمعارضته لنظام بن علي غير أن قرطاج ما بعد الثورة احتضنته من جديد.