في سهرة نهاية الأسبوع الماضي نظّم اتحاد الكتّاب التونسيين سهرة رمضانية بمناسبة صدور السيرة المسرحية لجميل الجودي : «أبحث عن شهرزد» عن دار البستان وهو كتاب حوار أنجزه الاستاذ احمد الرمادي. هذه السهرة افتحها الفنان فيصل القروي بمعزوفة موسيقية على آلة السكسفون بعنوان : رحلة أهداها لجميل الجودي وهي معزوفة فيها مناخات رحلة الحياة بكل أحلامها وانكساراتها وخيباتها. القروي قال قبل تقديم معزوفته انه يعتبر الجودي أبا روحيا له لذلك قدّم اليه هذه المعزوفة التي عزفها لأول مرة بمناسبة هذا اللقاء. أما كمال العلاوي فقدم دراسة عن الجودي الذي درّسه في مركز الفن المسرحي ولم يذكر العلاوي انه مازال يخاف من أستاذه الجودي الى حدّ وكان شاهده لأول مرة في مسرحية «مجنون ليلى» مع علي بن عياد في الستينات قبل أن يشاهد مسيرحياته التي قدمها في فرقة صفاقس او مسرحية «الطوفان» التي افتتح بها مهرجان الحمامات سنة 1969. الجودي قال في اللقاء الذي احتضنته قاعة محمد المرزوقي ان المسرح التونسي في أسوإ حال وان غياب المسرح الكلاسيكي كان النتيجة الطبيعية لجهل الاجيال الجديدة للغة العربية وفن الالقاء وعرّج على شركات الانتاج الخاصة التي تعيش بدعم الدولة وتبحث عن حثالات الممثلين لربح أكثر ما يمكن من المال من منح الدعم وقال ان بعض الشركات تتحيل على الوزارة بتقديم ملفات دعم وهمية وقد فوجئ مرة وكان عضوا في لجنة الدعم أن بعض الشركات أدرجت اسمه في مشاريع دون علمه وأكد ان لطفي الدزيري مثلا الذي يحبّه كثيرا ويقدّره فوجئ به مرة يقدّم ملفا للدعم متضمنا اسمه دون علمه وعندما احتج الجودي قال له : «كنت أعتقد انك في البرازيل!». السهرة كانت مجالا لعديد التدخلات وختمها الاستاذ الميداني بن صالح بإهداء باقة ورد ومنشورات الاتحاد للضيف وأعلن أن الاتحاد منح عضويته الشرفية لجميل الجودي. علما ان لجميل الجودي ثلاثة كتب منشورة هي : «خيام في الافق» و»أنتيقون» و»أبحث عن شهرزاد».