بلا سابق إعلام للمواطنين ومن غير احترام للحرفاء عمدت مؤخرا مصالح الشركة التونسية للكهرباء والغاز بإقليم منوبة الى قطع الكهرباء في 4 مناسبات بصفة فجئية وهي عملية جعلت الأهالي يعيشون ساعات صعبة بسبب ارتفاع درجة الحرارة داخل البيوت وعدم الانتفاع بتشغيل المكيفات. كما أن الانقطاع الفجئي للكهرباء ألحق أضرارا بأجهزة التلفاز والحاسوب والمكيفات الى حد دفعت البعض من المواطنين الى المطالبة بتعويض الخسائر المادية التي لحقت بهم جرّاء إصلاح أعطاب الأجهزة المنزلية. وأكد مواطن آخر: «الستاغ» وعدت في وقت سابق بالقضاء نهائيا على مشكلة الانقطاع المتكرر في التيار الكهربائي ولكن الوعد لم يتحقق بل لم يتم إعلامنا مسبقا بذلك وهذا الأسلوب من التعامل نشتمّ منه قلة احترام»، كما أن الانقطاع المتكرر والفجئي أثر على بعض التجار إذ عبروا عن استيائهم وتذمّرهم من هذه الظاهرة وتأثيرها السلبي على أجهزتهم الالكترونية وعلى عملية حفظ المواد الغذائية بعد توقف الثلاجات والمبردات خاصة مع الارتفاع القاسي لدرجة حرارة الطقس. ونظرا لهذه الوضعية المزرية التي تتسبب فيها الشركة التونسية للكهرباء والغاز فإنها مطالبة بالرفع من مستوى وأساليب تعاملها مع الحرفاء وبالأخص احترامهم أو الاعتذار لهم عند الخطإ وأن تعمل على تطوير خدماتها بما يتماشى مع حرصها المتواصل على الترفيع في أسعار الكهرباء فقد أقدمت «الستاغ» على الترفيع في أسعار الكيلواط 12 مرة (أفريل 1994، جانفي 2001، أفريل 2003، ماي 2004، فيفري 2005، جويلية 2005، جانفي 2006، جويلية 2007، سبتمبر 2008، وجوان 2010، وقامت بالترفيع مرتين في سنوات 2005 و2007 و2008. وقد اشتكى العديد من الحرفاء من تضخم فاتورة الاستهلاك التي تحصلوا عليها خلال فترة ما بعد ثورة 14 جانفي واعتبروها لا تعكس الاستهلاك الحقيقي للكهرباء.