الشروق مكتب قابس: تنظر صباح اليوم الثلاثاء إحدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقابس في قضية اختفاء وتعذيب ووفاة الناشط كمال المطماطي التي تعود أحداثها الى أوائل التسعينيات. ملف قضية كمال المطماطي يضم 14 متهما من بينهم اطارات أمنية. وهي أولى القضايا التي أحالتها هيئة الحقيقة والكرامة على أنظار القضاء بعد أن أنهت كل جوانب ومستندات الملف المتعلق بكل الظروف التي حفت بإيقاف الناشط وتعذيبه ووفاته. وكان ملف كمال المطماطي موضوع الشهادة الرابعة ضمن جلسات الاستماع العلني لضحايا انتهاكات الماضي. والمعلوم أن كمال المطماطي كان يعمل مهندسا بالشركة التونسية للكهرباء والغاز وفي نفس الوقت كان كاتبا عاما للنقابة الأساسية بالشركة. زوجة المطماطي تقول في شهادتها إن زوجها تم إيقافه يوم 7 أكتوبر 1991... وبقيت تجوب البلاد وتبحث عنه.. حتى تأكدت من معلومة وفاته سنة 2009. الناشطون الحقوقيون والنقابيون في قابس دعوا في بيانات مكونات المجتمع المدني الى حضور هذه المحاكمة التاريخية حسب تعبيرهم للمساندة الرمزية لعائلة الشهيد.