نظم البريد التونسي منذ يوم الفارط وإلى غاية يوم امس بالعاصمة، تظاهرة للاحتفال بمائوية إحداث خدمة الشيكات البريدية.وقد أشرف محمد الأنور المعروف وزير تكنولوجيات الاتصال والاقتصاد الرقمي على افتتاح فعاليات هذه التظاهرة وذلك بحضور السيد جوهر الفرجاوي الرئيس المدير العام للبريد التونسي ومجموعة من إطارات وأعوان البريد التونسي. وقد شهدت هذه التظاهرة الاحتفالية تنظيم معرض وثائقي لخدمة الشيكات البريدية تضمن أهم الوثائق التاريخية لإحداث هذه الخدمة ومراحل تطورها على امتداد 100 سنة، كما تم تنظيم معرض للطوابع البريدية التي تتضمن معاني تجذّر مؤسسة البريد التونسي وعراقتها على امتداد أكثر من 170 سنة. وتعتبر خدمة الشيكات البريدية من أهم الخدمات المالية التي يقدمها البريد التونسي لفائدة حرفائه على امتداد 100 سنة نظرا لما توفره من خدمات تتميز بالمرونة والقرب من الحرفاء بالإضافة إلى ما تحظى به من ثقة لدى كافة المواطنين. ويوفر البريد التونسي خدمة الشيكات البريدية لفائدة حرفائه والمواطنين عبر شبكة مكاتب البريد والبالغ عددها 1068 مكتبا موزعة على مختلف جهات الجمهورية، بهدف تقديم أفضل الخدمات لفائدتهم بالنوعية والجودة المرجوتين إيمانا منه بالدور الهام لهذه الخدمة في تحقيق الإدماج المالي والاقتصادي والاجتماعي ولدوره الفاعل في تنشيط الدورة الاقتصادية. وقد شهدت خدمة الشيكات البريدية تطورا سريعا تمثّل أساسا في توسيع نشاطه المالي واعتماد التكنولوجيات الرقمية الحديثة لإنجاز عمليات الحسابات البريدية وذلك عبر تعصير وتوحيد النظام المعلوماتي للشيكات البريدية UNIPOST وتوفير باقة متنوعة من بطاقات للدفع والسحب عن بعد. وفي إطار احتفالاته بمائوية خدمة الشيكات البريدية، أصدر البريد التونسي يوم أمس الأحد 27 ماي 2018 طابعا بريديا لمزيد التعريف بهذه الخدمة والترويج لها على المستويين الوطني والدولي. ويحمل الطابع البريدي دلالات واسعة تتراوح بين العراقة والحداثة وديمومة المؤسسة باعتبارها صرحا وهرما من أعمدة الدولة كمنشأة عمومية تونسية حظيت بثقة المواطن التونسي في كافة معاملاته البريدية والمالية لمدة تتجاوز المائة سنة.