كشف بحث ميداني أنجزته المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك عن تسجيل ارتفاع في أسعار ملابس العيد ، بنسبة تتراوح بين ٪20 و٪25. لتتراوح الاسعار في العموم ما بين 130 و300دينار. الأسواق الموازية تستهوي أصحاب الدخل المحدود تونس (الشروق): هذا البحث تم إنجازه في الأسبوع الأخير من شهر رمضان حول كلفة ملابس العيد ولعب الأطفال وشمل 74 محلا بتونس الكبرى. وأجرت المنظمة دراسة شملت العشرات من محلات بيع الملابس الجاهزة في تونس الكبرى. تفاصيل الاسعار وتشير نتائج الدراسة أن معدلات أسعار ملابس الإناث والذكور (لباس متكون من قطعتين وحذاء) بالنسبة للفئة العمرية من 0 إلى 4 سنوات تتراوح بين 132 و134 دينارا للطفل الواحد. وتصل الاسعار القصوى للملابس الى 282دينارا.وأما بالنسبة الى الفئة العمرية من 5 إلى 9 سنوات فان المعدل العام للأسعار يتراوح بين 138 و163 دينارا للطفل الواحد. وفيما يتعلق بالفئة العمرية من 10 إلى 14 سنة (لباس متكون من قطعتين وحذاء) يتراوح المعدل العام للأسعار بين 142 إلى 172 دينارا للطفل الواحد وتصل الأسعار القصوى إلى 298 دينارا. ويذكر ان الأسواق التونسية تعيش على نسق ارتفاع صاروخي للأسعار، يزيد في الكثير من الأحيان على النسق العادي. ويشتكي المواطنون من الغلاء المشط للأسعار الذي أثقل مقدرتهم الشرائية خاصة مع عدم مواكبة الرواتب لهذا التضخم. الأسواق الموازية؟ وللإشارة فان ارتفاع الاسعار دفع بعدد من التونسيين من أصحاب الدخل المحدود والمتواضع إلى الإقبال على الأسواق الاسبوعية والسوق الموازية لشراء حاجياتهم من ملابس والعاب العيد رغم ان بضاعتها مجهولة المصدر ولا تخلو من مضار على صحة الاطفال وهو ما لمسناه من خلال جولة قمنا بها في بعض النقاط العشوائية بالعاصمة اذ رصدنا اقبالا كبيرا من الفئات متوسطة الدخل على ملابس واحذية العيد التي تباع على قارعة الطريق. وقد صرّح لنا عدد من ربات البيوت ان الأسعار التي يتم تداولها في المحلات لا تناسب مقدرتهم الشرائية المتواضعة لذلك فإنهن يلتجئن الى سلع الاسواق الموازية رغم إدراكهن انها سلع ذات جودة رديئة كما ان تداعيات استهلاكها وخيمة على صحة الاطفال. ولم يخف محمد بوبكر ولي ان بضائع السوق الموازية تفتقر الى الجودة والذوق لكنها قادرة على ادخال الفرحة الى قلوب اطفاله فملابس العيد تلتهم راتب اب العائلة المتواضع رغم انها بكلفة زهيدة. أسباب الغلاء يشير المختصون إلى أن من أسباب غلاء ملابس الاطفال يعود الى أن خياطتها تستلزم دقة اكبر من غيرها كما ان تحرر الاسعار وتراجع قيمة الدينار جعل نفس الحذاء او الفستان وغيرها من الملابس تعرض في المحلات بأسعار مختلفة وقدّرت بعض الشهادات التي تحصّلنا عليها ان معدل انفاق عائلة متوسطة الدخل لملابس العيد تتراوح بين 130و300دينار وللإشارة فقد لاحظنا انه بسبب الصوم وارتفاع خرارة الطقس يفضّل عديد الاولياء التسوق ليلا مما جعل العاصمة والفضاءات الكبرى تعيش في النصف الثاني من رمضان على وقع هذه الحركية. كما ان العديد من العلامات التجارية التي تشتغل وفق عقود الاستغلال تحت تسمية (فرانشيز) طرحت منتوجات مقبولة من حيث الجودة لكن اسعارها مشطة ولا تتماشى مع الطبقة المتوسطة. أرقام ودلالات أسعار ملابس الاطفال في 2018(لباس متكون من قطعتين وحذاء): من 0 إلى 4 سنوات تتراوح بين 132 و134 دينارا للطفل الواحد. من 5 إلى 9 سنوات تتراوح الاسعار بين 138 و163 دينارا للطفل الواحد. من 10 إلى 14 سنة يتراوح المعدل العام للأسعار بين 142 إلى 172 دينارا للطفل الواحد وتصل الأسعار القصوى إلى 298 دينارا. رئيس منظمة إرشاد المستهلك يحذر من السوق الموازية اعتبر الرياحي أن الارتفاع الكبير للأسعار المتداولة بالنسبة الى ملابس العيد جعل المستهلك التونسي يقبل على السوق الموازية بحثا عن اسعار تتلاءم وقدرته الشرائية. وحذر من استهلاك المنتجات المتوفرة بهذه السوق نظرا الى ضعف جودتها ومضارها. ودعاالى «تجنب اقتناء الملابس الجاهزة وحلويات العيد من نقاط البيع الموازية». وأوصى بالإقبال والتعامل مع المحلات التجارية المراقبة وحثّ على تجنب التعامل مع التجار المتجولين باعتبار أن المنتجات التي يعرضونها لا تخضع للمراقبة الصحية لمصالح وزارات التجارة والصحة. د. وجدي بن رجب يدعو لاستهلاك المنتوج المحلي دعا الخبير وجدي بن رجب إلى الإقبال على البضائع المحلية من أجل المساهمة في دعم الاقتصاد التونسي. والبحث عن المنتوج الذي تتوفر فيه الجودة المطلوبة مشيرا الى ان غلاء اسعار ملابس العيد يعود الى تراجع قيمة الدينار امام العملات الاجنبية علما وان 80بالمائة من المحلات المنتصبة في تونس من الماركات الاجنبية وهي اساسا اسبانية وتركية كما ان المواد الاولية للمحلات التونسية مستوردة. واشار الى ان تطور اسعار السوق المنظمة يفضي دائما الى التطور الكبير للتجارة الموازية في ملابس العيد التي تشهد انتعاشه هامة في رمضان بأسعار لا تقبل المنافسة لكنه نبه إلى تدني جودة هذه السلع التي قد تحمل بعض الأخطار الصحية خاصة في الأحذية باعتبار وجود احتمال تصنيعها باعتماد مواد تسبب أمراضا جلدية او مواد مسرطنة.