شكّل رفض لجنة اختيار الأفلام في مهرجان نيويورك السينمائي لشريط يوسف شاهين الجديد «أسكندرية نيويورك» مفاجأة غير سارة ليس ليوسف شاهين فقط بل لكل عشاق السينما في العالم العربي الذين يعتبرون شاهين واحدا من كبار سينمائيي الجنوب ذلك أن أفلاما مثل «الأرض» و»العصفور» و»باب الحديد» و»عودة الإبن الضال» و»المصير» و»الآخر» ستبقى من علامات السينما العربية. هذا الرفض الذي يخوض نقاد السينما منذ أول أمس في أبعاده وتأويله شكل صدمة حقيقية لشاهين الذي يعتبر نفسه دائما صديقا للولايات المتحدة الأمركيية بل ان شريطه المعروض صنّفه النقاد في مصر كرسالة حب لأمريكا جنّة العالم وراعية حقوق الانسان وأكاديمية الديمقراطية ورسولة التحديث! لكن الولاياتالمتحدةالأمريكية وصناعتها السينمائية خاصة التي يتحكم فيها اللوبي الصهيوني ستظلّ تحافظ على عدائها للعرب حتى وإن كانوا من عشاقها مثل يوسف شاهين الذي يدافع دائما عن أمريكا ويصنّف نفسه صديقا لها. ولكن متى كان للوبي الصهيوني أصدقاء من العرب خاصة؟ هل يعرف من ينتج القتل والدمار والخراب معنى للعشق أو تقديرا للحب! إن هذا الرفض لشريط «اسكندرية نيويورك» ليوسف شاهين ومهما كان مبرره أو أسبابه الخفية والظاهرة يؤكد حقيقة واحدة أنه لا مكان للعرب في المشهد السينمائي الأمريكي حتى وإن كانوا من الذين يسبّحون بالنعيم الأمريكي.. فهل يفهم شاهين الدّرس؟!