تَعيش الحديقة «ب» على وقع الموعد القاري الحَاسم على درب العُبور إلى «الفينال» الافريقي الأهمّ والأضخم وقد شَملت التحضيرات الترجية كلّ الجوانب الفنية والجماهيرية والتَنظيمية على أمل أن تكون أمسية الثلاثاء القادم سَعيدة خاصّة أن اجتياز عَقبة الأنغوليين سيجعل الجَمعية على بعد خُطوة يَتيمة من رابطة الأبطال التي تُراود جميع «المكشخين» من رأس الجبل شمالا إلى بن قردان جنوبا. اجتماع حَاسم جَماهيريا، تُشارك لجنة التَنظيم برئاسة محمّد الشّيخ في الجلسة التَنسيقية التي ستحتضنها اليوم ولاية بن عروس بمشاركة الجِهات الأمنية. ويأمل سفير الكرة التونسية في رابطة الأبطال الافريقية أن تَتَفهّم الداخلية حاجة الجمعية إلى الدّعم الجماهيري في لقاء 23 أكتوبر ضدّ «غرّة أوت» الأنغولي وذلك في ملعب رادس بداية من الخَامسة بعد الزّوال. وَتَنتظر لجنة التَنظيم أن تُغادر ولاية بن عروس وفي يَدها قرار رسمي يَقضي بطباعة 40 ألف تَذكرة سَتُوزّع تسعة آلاف منها على أصحاب الاشتراكات السَنوية مُقابل تَرويج البقية بالأسعار المُعتادة مُراعاة لظروف الناس المغرومين بالأزياء الذهبية وإيمانا بأنّ برمجة اللّقاء وسط الأسبوع يُشكّل بدوره عائقا اضافيا ومن شأنه أن يُؤثر بالسّلب في نسبة الحضور ولوأنّ الجماهير الصّفراء والحمراء كثيرا ما قَهرت الصِّعاب واحتلّت المُدرّجات نُصرة للجمعية. وفي سِياق مُتّصل بملف الجمهور نُشير إلى أن لجنة التنظيم مُتمسّكة بالحصول على 40 ألف مقعد ومُستعدّة للتّصعيد إذا لم تَستجب الجِهات المَعنية لمطالب الترجي. «المجموعات» تَصنع الحَدث في ظِلّ الأهمية البَالغة لموعد 23 أكتوبر انطلقت «مجموعات الأحباء» في الاستعداد لهذه المُواجهة القَارية الحَاسمة على درب العُبور إلى نهائي رابطة الأبطال. ومن الواضح أنّ «المجموعات» على وعي تَامّ بالدّور الفَاعل للأنصار في تَحفيز «الكَوارجية» ودفعهم لقلب الطّاولة على الأنغوليين والمُرور إلى «الفِينال» وهو مكسب كبير ومن شأنه أن يُعيد للفريق ثِقته في امكاناته بعد فترة الفَراغ التي تَلت الفوز على «ليتوال». وَلاشكّ في أنّ «المَجموعات» سَتعمل على إضفاء رَونق خاصّ على أجواء رادس من خلال الأهازيج الغِنائية والعُروض الفنية في المُدرّجات التي تسع كلّ الأحباء «المُستقلين» منهم أوأيضا المُنتمين إلى إحدى «المجموعات» المعروفة. رابطة الأبطال تَجمع الشّمل يَبدو أنّ الاحتفالات بالمائوية ومُنافسات رابطة الأبطال الافريقية سَتُساهم بشكل كبير في جَمع العَائلة الترجية بمختلف مُكوّناتها والكلام عن المسؤولين الحَاليين والمُسيّرين واللاّعبين السّابقين. وبعد «اللّمة» الأخيرة على ضِفاف البحيرة والتي حَضرها «كِبار» «المكشخين» أظهر العَديد من «الكَوارجية» والمسؤولين السَّابقين دعما غير مشروط للجمعيّة التي تَحتاج إلى هبّة جَماعية كبيرة لتنجح في الامتحان الأنغولي وتَعبر إلى النِهائي الافريفي. وقد شَهدت تَحضيرات الفريق لموعد 23 أكتوبر حُضورا قَويّا للرؤساء السَّابقين والمُدعمين الدَائمين للجمعية أمثال عزيز زهير ونبيل الشايبي عَلاوة على بادين التلمساني المُكلّف حاليا بفرع الشبّان. وكان سليم شيبوب قد بادر أيضا بدعوة الجَميع إلى الالتفاف حَول النادي ورئيسه حمدي المدب في سبيل العُبور بقيادة أحد خِرّيجي المَدرسة الترجية وهو مُعين الشّعباني. ومن المُنتظر أن يشهد لقاء الثلاثاء القادم زَحفا كبيرا للمسؤولين واللاعبين السّابقين. القُدماء يَجتمون في «بَاب سويقة» وَفاءً لِرَمزية ساحة «بَاب سويقة» الشّاهدة على النَشأة الأولى للجمعيّة عام 19، سَتجتمع ثُلّة من قُدماء الترجي يوم السّبت القادم في المَعقل التَاريخي للنادي بهدف تَدارس سَير نشاط جمعية اللاعبين السّابقين وسَتتركّز مجهودات جمعية القُدماء بقيادة عبد الكريم بوشوشة على الأعمال الاجتماعية والمُبادرات الخَيرية والتَكريمية: أي أنّ دورها سينحصر في إحياء الذاكرة وتَقديم لمسة وفاء لكلّ القدماء الذين خَدموا شيخ الأندية التونسية مع مُساعدة ضِعاف الحَال والمَرضى. وَتَأمل العائلة الترجية طبعا أن تَنجح جمعية القدماء في لمّ الشّمل رغم إقامة ثُلّة من «الكَوارجية» السّابقين في الخَارج عَلاوة على وجود بعض الاختلافات في الرؤى وستكون الكرة في ملعب «الحُكماء» لتَجاوز هذا العَائق ودخول حَقبة القَرن بصفوف مُتراصة وقُلوب صَافية. لقاء «الجليزة» يوم 14 نوفمبر قَرّرت الرّابطة الوطنية لكرة القدم «المُحترفة» برمجة لقاء الجولة الخَامسة من سباق البطولة بين الترجي و»الجليزة» يوم 14 نوفمبر القادم بداية من الثانية بعد الزّوال وذلك لاستحالة خَوض هذه المباراة نهاية الأسبوع الحالي بسبب الالتزامات القارية لشيخ الأندية التونسية وسَفيرها الوحيد في المُسابقات الافريقية. في انتظار الدوليين أكدنا في عدد الاثنين أنّ الفريق قد يُبرمج لقاءً وديا تَحضيريا لمباراة «غُرّة أوت» الأنغولي وقُلنا إنّ فريق الشّعباني قد يُواجه ناديا من الرابطة الثانية وقد تأكد هذا الخَبر ومن المفروض أن يكون شيخ الأندية قد لَعب أمس في رادس ضِدّ «القناوية». ورغم صِبغته الودية فإنّ هذا اللّقاء يُشكّل فُرصة مِثالية ليحافظ الفريق على نسق المقابلات مع تَحديد التوجّهات الفنية العامّة بمناسبة المباراة القارية المرتقبة يوم 23 أكتوبر ولو أنّ «الطّبخة» التَكتيكية جَاهزة في ذِهن مُعين ومن المؤكد أنه سَيُجرّبها على أرض الواقع بمجرّد أن تَلتحق العناصر الدولية بالمجموعة.