اليوم هناك مؤسسات عالمية تستعمل تقنيات عالية الجودة لاستخلاص مكونات طبيعية قادرة على مجابهة هذه الأمراض وبحوثها لا تقل علمية عن العلوم الطبية الأخرى. يكفي أن نذكّر أن ما يقارب 15 ألف دواء «كيميائيا» مستخرج من النباتات بما في ذلك العلاجات الكيميائية لمرض السرطان ولنا على سبيل الذكر لا الحصر في نبات «الإيف» If الذي يستخرج منه علاج كيميائي خير دليل. في البداية توجّه العديد من المختصين إلى دور المواد الطبيعية في الحد من الأثار السلبية للعلاج الكيميائي كاستعمال بعض النباتات أو مستخلصا منها أو الوخز بالإبر أو التمسيد وغيرها. في السنوات الأخيرة زادت نسبة لجوء المرضى لهذه العلاجات غير التقليدية التي أصبحت تعرّف بأنها الطب البديل أوالتكميلي وهي لعمري نعوت خاطئة لأنها من ناحية لا تقل علمية عن العلاج المتعارف من ناحية وهي تتكامل معه. فلا يمكن على سبيل المثال الاستغناء عن الجراحة أو التشخيص العلمي لتطور المرض...... سرطان الثدي هو في طليعة الإصابة بالسرطان مقارنة بسرطان القولون والمستقيم وسرطان الرئة ويمثل 33 ٪ من جميع حالات السرطان الجديدة للإناث ونحو 15 ٪ من جميع أنواع السرطان في جميع الفئات العمرية في عام 2011. تختلف الإصابة وفقا لعمر المريض. فلدى المرضى اللاتي تم اكتشاف سرطان الثدي لديهن حديثا، 40 ٪ منهن تتراوح أعمارهن بين خمسين وأربعة وستين وذروتها قد سجلّت في سن الخامسة والستين. ما هي العوامل المؤثرة في الإصابة بهذا المرض؟ من بين العوامل نذكر: العوامل الوراثية، البلوغ المبكر، انقطاع الطمث المتأخر، تناول هرمونات منع الحمل لأكثر من 5 سنوات، غياب الحمل، السمنة ، استهلاك الكحول يوميا، النشاط البدني أقل من ساعة في الأسبوع، انعدام الرضاعة الطبيعية ، الإشعاع المؤيّن. نضيف لكل ذلك عوامل أخرى كالعوامل النفسية والتعرّض لمادة الألمنيوم في البخاخات المزيلة للتعرّق ونقص الفيتامين د3 وغيرها. هذه هي عوامل الخطر التي يقرّ بها الطب الحديث ولكنه يتغافل عن السبب الأهم ألا وهو الغذاء وحموضة الجسم وفقدانه للأملاح والفيتامينات وتعرّضه لشتى المواد السامة خصوصا المبيدات وهذا ما يفسّر ارتفاع نسبة الإصابة في أوساط المزارعات اللاتي يستعملن شتى أنواع المواد الكيميائية. يزيد البلوغ المبكر (قبل سن 12) من خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 20٪. ينخفض الخطر بنسبة 5٪ سنوياً من التأخير في سن البلوغ. يزيد انقطاع الطمث المتأخر (بعد سن الخامسة والخمسين) من الخطر بنسبة 50٪. ويعد الافتقار إلى الرضاعة الطبيعية أحد عوامل خطر الإصابة بسرطان الثدي. فالرضاعة الطبيعية لمدة 12 شهرا تقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 43 ٪. لاستخدام موانع الحمل الفموية لهرمون الإستروجين والبروجستين تأثيرات مسرطنة خاصة عند استخدامها على مدى فترة طويلة (عشر سنوات). النساء بين سن 15 و 45 اللاتي يستخدمن وسائل منع الحمل عن طريق الاستروجين / البروجستين الفموية لديهن مخاطر متزايدة بنسبة 24٪.