نجحت الوحدات الامنية في الفترة الاخيرة من ضبط أكثر من 50 شخصا بتهمة التحيل وانتحال صفة طبيب اسنان وممارسة المهنة مما تسبب في انتشار امراض خطيرة تهدد حياة المرضى . تونس «الشروق» : «الشروق» تكشف اسرارا جديدة عن عملية تحيل اكثر من 50 شخصا انتحلوا صفة اطباء اسنان وتحيلوا على عدد كبير من المرضى مما تسبب لهم في امراض خطيرة تشكل خطرا على حياتهم. علمت «الشروق» من مصدر امني مطلع ان الوحدات الامنية بكافة تراب الجمهورية نفذت مؤخرا حملة امنية تمكنت خلالها من ضبط اكثر من 50 شخصا من أجل تهمة التحيل وانتحال صفة طبيب أسنان وذلك بعد ان قاموا بفتح عيادة وهمية خصصها المتحيلون للقيام بعمليات تركيب طواقم الأسنان ومعالجة امراض الاسنان مقابل مبالغ مالية زهيدة واضاف مصدرنا ان الوحدات الامنية ضبطت هؤلاء المتحيلين الذين يمارسون مهنة طبيب اسنان دون وجه حق في اكثر من منطقة من بينهم بن قردان وسوسةوتونس العاصمة ومدينة طبربة والمهدية وعديد المدن التونسية الاخرى وفي نفس الاطار اكد محدثنا انه تم حجز وسائل طبية لا تتطابق مع المواصفات العالمية الى جانب تجهيزات طبية غير قابلة للاستهلاك مشيرا ان عمادة اطباء الاسنان تقدمت ببلاغ للسلط المختصة للقيام بإجراءات القانونية اللازمة. وأكد مصدرنا ان المتحيلين يستغلون شهائد مزورة يتم استعمالها لتعاطى مهنة طب الاسنان كما ساعدتهم الاجور المنخفضة في استقطاب عدد كبير من المرضى. القنبلة وفجر عميد أطباء الأسنان بتونس صالح الغزي قنبلة من الحجم الكبير خلال اجتماع له بولاية سوسة حيث اكد ان العمادة كشفت عن وجود ما بين 40 و50 متحيلا منتحلا صفة أطباء أسنان لا يملكون شهادات طبية علمية ومستواهم العلمي لا يتجاوز الباكالوريا مضيفا ان العمادة قامت بإعداد قائمة فيهم وإرسالها إلى وزارة الصحة لاتخاذ الاجراءات اللازمة.وبيّن الغزي أن تفشي ظاهرة التحيل في ممارسة مهنة طب الاسنان ستكون له نتائج صحية وخيمة من شانها ان تهدد صحة المواطن المريض بدرجة أولى حيث اكد ان التداوي بهذه الطريقة يؤدي إلى انتشار بعض الأمراض الخطيرة التي تهدد حياة الانسان والناجمة عن هذه الممارسة غير القانونية لمنتحلي صفة اطباء الاسنان كمرض السل والالتهاب الكبدي الفيروسي والسيدا. وفي نفس السياق اكد اطار من وزارة الصحة ان الوزارة تدعو كافة المواطنين للتبليغ عن هؤلاء المتحيلين والكشف عن ممارساتهم غير القانونية مشيرا ان وزارة الصحة تقوم بالتنسيق مع وزارة الداخلية للكشف عن كل شخص يمتهن مهنة الطب عموما دون وجه حق وذلك لما لخطورة تفشي هذه الظاهرة التي تمثل خطرا على حياة التونسيين.