علمت «الشروق» أن التحقيقات الأولية مع أحد العناصر الإرهابيين الذي تمت الاطاحة به مؤخرا أكدت على وجود صراع بين التنظيمين الارهابيين «داعش» و «القاعدة» المتمركزين في جبال 5 ولايات . تونس (الشروق) كشف مصدر أمني أن الإرهابي الخطير «رائد التواتي» الذي تم القبض عليه في عملية استباقية والمصنف خطيرا جدا وينتمي إلى كتيبة «عقبة بن نافع» التابعة لتنظيم "القاعدة" اعترف بوجود صراع داخلي بين تنظيمي «داعش» و «القاعدة» بتونس وذلك بسبب انشقاق عدد من الارهابيين المنتمين الى تنظيم القاعدة و تحولهم الى «جند الخلافة» المنضوية تحت تنظيم «داعش» الارهابي و التي يتواجد نفوذها في المناطق الحدودية بالقصرين و قفصة وسيدي بوزيد. وأضاف نفس المصدر ان كتيبة عقبة تقوم بقمع العناصر الارهابية التي كانت تنوي الانضمام إلى داعش وملاحقة المنشقين عنها و اعتبارهم مرتدين. حيث أن الأخيرة لا تعترف بتنظيم «جند الخلافة « . و حسب محدثنا فإن تنظيم «القاعدة» الارهابي في تونس يستغل الضربات الأمنية الناجحة التي استهدفت تنظيم «داعش» الارهابي من أجل أن يحاول التمدد في المناطق التي يتمركز فيها التنظيم ويوسع مناطق نفوذه وذلك عبر استغلال العديد من الشباب المستقطب و ابراز نفسه كأكبر قوة ارهابية في تونس . لكنه فشل في مخططه . الانشقاق و في هذا الاطار اكد مصدر مطلع ل«الشروق « ان القيادات الارهابية التي انشقت عن تنظيم القاعدة وتحديداً عن كتيبة عقبة بن نافع سنة 2014 أسست كتيبة «جند الخلافة» الموجودة حاليا بجبل المغيلة في ولايتي القصرين وسيدي بوزيد و جزء من جبل الشعانبي و قفصة. وهو ما ولد صراعا حول مناطق التمركز حيث يسيطر تنظيم القاعدة في الجبال في ولايتي الكاف و جندوبة على غرار ورغة الذي شهد أخطر العمليات الارهابية خاصة سنتي 2014 و 2015. كما يتواجد التنظيم ايضا بجبال الشعانبي وسمامة في ولاية القصرين. وهي مناطق تخضع لسيطرتهم مع مجموعات تنظيم «داعش» الارهابي الذي ينتشر بدوره بالقصرين وسيدي بوزيد و قفصة وعدد من الأحياء الشعبية على غرار رواد ودوار هيشر وحي التضامن وضمن خلايا سرية معروفة «بالذئاب المنفردة « المنتشرة بعدد من ولايات الجمهورية . و من جانب آخر أضاف محدثنا أن هناك معلومات تؤكد لقاء جمع بين عدد من القيادات المنتمية الى كتيبة عقبة بن نافع التابع لتنظيم القاعدة الارهابي بعناصر تابعة لجند الخلافة «داعش» مشيرا الى أن المعلومات الاستخبارية أكدت وجود خلافات عميقة بين التنظيمات وصلت الى حد الوشاية بين الارهابيين أنفسهم .