شهدت جهة جندوبة وعلى امتداد ثلاثة أيام نزول كميات من الأمطار كانت في بعض الاحيان مرفوقة بالبرد مما تسبب في ارتفاع منسوب السدود وفيضان سد الخمايرية بطبرقة وانقطاع الحركة المرورية بالطريق الوطنية عدد 17 بين طبرقةوجندوبة. كما أعلم رئيس بلدية بني مطير كافة المتساكنين ان منسوب الماء بسد بني مطير ارتفع وانه تم اطلاق صفارات الانذار لتدفق الماء اثر تنفيس السد. وبالمقابل شهدت الاودية ارتفاعا ملحوظا وتسببت هي الأخرى في إنقطاع الحركة المرورية بعدد من الطرقات بمعتمدية غار الدماء ووادي مليز حيث انقطعت الحركة المرورية بين منطقة الدخائلية ومدينة وادي مليز بسبب ارتفاع منسوب وادي الرغاي وغمره للجسر. هذا وأوضح الريابي المدير الجهوي للحماية المدنية بجندوبة أن وضع السدود والوديان مطمئن مع ضرورة الحذر واليقظة لمستعملي الطرقات والتقيد بالنصائح المرورية وأن اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث في حالة استعداد وتأهب وانعقاد دائم وتجري مراقبة الوضع ميدانيا وذلك بالتنسيق مع مصالح الرصد الجوي لمتابعة مختلف التقلبات المناخية. شوارع تغرق وحقول متضررة الأمطار تسببت في غرق عديد الانهج والاحياء بمدينتي جندوبة وبوسالم على غرار شارعي خميس الحجري والمغرب العربي بمدينة جندوبة وشارع الحبيب بورقيبة ببوسالم . وقد أكد عمر الغزواني رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بجندوبة ان الأمطار ألحقت أضرارا بالزراعات الصيفية من خضروات وقرعيات إضافة الى حقول القمح التي اكتمل بها النمووكذلك الفول والقرط. وأضاف ان هذه الأمطار ورغم منافعها على بعض الزراعات والأشجار المثمرة وخاصة الزيتون فإنها ستسبب امراضا فطرية وتخلق مشكلا جديدا للفلاح يتمثل في مصاريف المداواة وهو وضع يتطلب تدخل وزارة الفلاحة قصد الارشاد ودعم الفلاح وتفعيل دور صندوق الجوائح. انزلاقات أرضية وسكان مهدّدون الأمطار تسببت كذلك في ظهور عديد الانزلاقات الأرضية بمعتمديتي فرنانة بمنطقة عين شرشارة وبمعتمدية عين دراهم بمنطقة عين بولحية وهي انزلاقات باتت تعزل عددا من المتساكنين وتهدد مساكنهم التي ظهرت عليها تصدعات .هذا وزحفت السيول والاوحال على حي الازدهار بمدينة عين دراهم وداهمت عدد امن المنازل وقد تدخلت اللجنة المحلية لمجابهة الكوارث بعين دراهم لشفط المياه من ثلاثة منازل.