تعرضت دمشق الى عدوان اسرائيلي واسع بالصواريخ بزعم قصف مواقع ايرانية في سوريا وذلك في وقت اكدت فيه دمشق ان دفاعاتها الجوية اسقطت كل الاهداف المعادية وافشلت القصف وعلى اثر هذه التطورات نشر جيش الاحتلال القبة الحديدية تحسبا لرد إيراني سوري . دمشق (وكالات) ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية ان وسائط الدفاع الجوي السوري تصدت منتصف الليلة قبل الماضية لعدوان إسرائيلي بالصواريخ على محيط دمشق وأسقطت أغلبيتها قبل بلوغ أهدافها.وذكر مصدر عسكري في تصريح ل سانا أنه "في تمام الحادية عشرة والنصف رصدت وسائط دفاعنا الجوي أهدافا معادية قادمة من فوق الجولان باتجاه محيط دمشق وعلى الفور تم التعامل مع العدوان بكل كفاءة وتم تدمير أغلبية الصواريخ الإسرائيلية المعادية قبل الوصول إلى أهدافها". وتصدت وسائط دفاعنا الجوي خلال السنوات الأخيرة لاعتداءات أمريكية وإسرائيلية بالطائرات والصواريخ على عدد من المواقع في مناطق مختلفة بسوريا والتي كانت تأتي بالتزامن مع الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري في حربه على التنظيمات الإرهابية في محاولة لرفع معنويات هذه التنظيمات المنهارة أمام تقدم الجيش. ومن جهته نفى مسؤول إيراني امس الأحد، أن تكون غارات إسرائيل ضد أهداف تابعة إلى إيران في سوريا الليلة قبل الماضية. وقال أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران محسن رضائي إن إسرائيل وأمريكا لا تملكان الجرأة على مهاجمة المواقع الإيرانية، مؤكدا أن «مزاعم إسرائيل بضرب مواقع إيرانية كاذبة»، وذلك حسب وكالة «إيلنا» الإيرانية. وأضاف رضائي: «المقاتلون في سوريا والعراق سيردون قريبا على العدوان الإسرائيلي، مؤكدا أن «الإجراءات الأمريكية الإسرائيلية المشتركة في سوريا والعراق تعارض القانون الدولي». ونفى المسؤول الإيراني المزاعم الإسرائيلية بقصف مراكز عسكرية إيرانية في سوريا، قائلا: «لم تلحق أي خسائر بمراكزنا الاستشارية في سوريا جراء الضربة الإسرائيلية». وفي نفس السياق نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي، امس وحدات من نظام "القبة الحديدية" للدفاع الجوي على حدود الكيان الشمالية، تحسبا لأي رد محتمل على ضربته الأخيرة على سوريا.وأفادت صحيفة "Jerusalem Post" المحلية بأن الجيش الإسرائيلي نشر المنظومات تحسبا لرد سوري إيراني على الضربة على قرية عقربا في ريف دمشق، مشيرا إلى أن كل الكتائب في حالة التأهب القصوى. وتعليقا على هذه التطورات ، أدانت حركة الجهاد في فلسطين امس الأحد، العدوان الصهيوني على سوريا، مؤكدةً أنّه استمرار للإرهاب.وقالت الجهاد في بيانٍ صحفي وصل «أمد للإعلام» نسخةً منه، ندين بشدة العدوان الإسرائيلي الغاشم على الأراضي السورية، مضيفاً أنّه من حق سوريا الدفاع عن أراضيها وصد العدوان الذي يستهدف أرضها وشعبها. ومن جهتها، قالت حركة المجاهدين في فلسطين، إنّ العدوان الصهيوني، المتجدد على سوريا يؤكد الحقيقة العدوانية للاحتلال، ويستوجب توحيد المقاومة في كل الجبهات. ومن جانبه انتقد وزيرا الحرب السابقان في كيان إسرائيل، أفيغدور ليبرمان وموشيه يعلون، إعلان حكومة بنيامين نتنياهو بشأن الغارات الأخيرة على سوريا، معتبرين أنه جاء لتحقيق مكاسب سياسية قبيل الانتخابات.ووصف يعلون الذي يحتل المرتبة الثالثة في القائمة الانتخابية لتحالف "أزرق-أبيض" المعارض لنتنياهو، في حديث إلى إذاعة "ريشيت بيت" التابعة لشبكة "صوت إسرائيل"، امس الأحد، إعلان تل أبيب عن شنها غارات على ما أسمته "أهداف إيرانية" في سوريا الليلة الماضية بأنه خطأ، موضحا: "سبق أن نفذنا كثيرا من العمليات، لكن دون الاستعجال في الكشف عنها. وقد كشف السيد حسن نصر الله في خطابه أمس في ذكرى التحرير أن العدوان على دمشق استهدف إقامة الشباب من حزب الله وان شهيدين ارتقيا نتيجة هذا العدوان متوعدا برد قاس على الصهاينة.