تجددت أمس في محافظة الأنبار الهجمات بواسطة السيارات المفخخة مخلفة عشرات القتلى والجرحى من المجندين العراقيين الجدد كما سجلت عمليات أخرى في مناطق أخرى ضد أجهزة الامن التابعة لحكومة علاوي وكذلك ضد قوات الغزو الأمريكية... وتواصل العدوان على الفلوجة وعلى مدينة الصدر بينما نفذت القوات الأمريكية عملية أخرى واسعة داخل ما يعرف بمثلث الموت جنوبي بغداد. وقتل أمس ما لا يقل عن 16 من المجندين الجدد المنتمين الى «الحرس الوطني» العراقي بينما جرح 24 آخرون في هجوم بواسطة سيارة محملة بالمتفجرات في مدينة «عانه» الواقعة في قلب محافظة الانبار التي تضم أيضا مدينتي الفلوجة والرمادي. استهداف مكثف وانفجرت السيارة التي كان يقودها رجل أمام مقر هذه القوة الامنية المتعاونة مع القوات الأمريكية. ويقع المقر المستهدف على مسافة ستة كيلومترات من المقر العام للشرطة وفق ما قاله ضابط من الشرطة المحلية لوكالة الانباء الفرنسية. وفي الرمادي ذاتها عثرت الشرطة امس على جثة مترجم عراقي يعمل مع القوات الأمريكية مقتولا بالرصاص. وفي قضاء المسيب (50 كيلومترا جنوبي بغداد) أصيب 7 من أفراد قوة «الحرس الوطني» بجروح متفاوتة الخطورة في حين قتل طفل في هجوم آخر بسيارة مفخخة استهدف حاجزا لهذه القوة. وجاء الهجوم غداة مصرع ضابطين كبيرين من قوة حرس الحدود برصاص مسلحين في «اللطيفية» جنوبي بغداد. وفي البصرة الواقعة في أقصى جنوب العراق جرح 4 من أفراد الشرطة في حين قتل مدني في انفجار قنبلة على جسر في المدينة. وكان 4 أكراد بينهم 3 عناصر من ميليشيا حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بقيادة جلال الطالباني قد لقوا مصرعهم مساء أول أمس في كمين نصبه لهم مسلحون في منطقة «السعدية» الواقعة على مسافة 90 كيلومترا الى الشرق من بعقوبة. وجرح 5 آخرون من أفراد الميليشيا الكردية الذين كانوا متوجهين على متن حافلة صغيرة الى السليمانية شمالي العراق. وكانت المقاومة قد نفذت أول أمس سلسلة من الهجمات بواسطة السيارات المفخخة على القوافل العسكرية الامريكية، كما قصفت بالصواريخ مقر القيادة الامريكي في مدينة القائم الواقعة في منطقة الحدود العراقية السورية. وأكدت جماعة «التوحيد والجهاد» ان مقاتليها أسقطوا أمس طائرتي استطلاع أمريكيتين في شارع حيفا ببغداد. وأعلن الجيش الأمريكي من جهته ان خبراءه أبطلوا مفعول قنبلة وضعت في مقهى داخل المنطقة الخضراء ببغداد المحصنة بشكل كبير. غارات واجتياح وخلال الليلة قبل الماضية كان الطيران الأمريكي قد عاود شن الغارات على مواقع في مدينة الفلوجة بدعوى استهداف أنصار الزرقاوي وقال شهود إنهم سمعوا دوي الانفجارات على عدة دفعات في الطرف الشمالي من المدينة. وأصابت الصواريخ الامريكية عدة منازل لكن لم تتحدث المصادر الطبية في المدينة عن اصابات. وتعرضت مواقع في مدينة الصدر ببغداد بالتوازي مع اشتباكات متقطعة بين قوات الاحتلال ومقاتلي جيش المهدي. وسقط ما لا يقل عن 3 شهداء في القصف الامريكي للحي وفق تأكيد مصادر عراقية. وبعد سامراء، كانت القوات الأمريكية مدعومة بوحدات من القوات التابعة لحكومة إياد علاوي قد نفذت مساء أول أمس عملية واسعة في البلدات السنية الواقعة جنوبي بغداد مثل اللطيفية والاسكندرية والمحمودية واليوسفية وجرف الصخر والتي يطلق عليها «مثلث الموت». وشارك حوالي 3 آلاف جندي أمريكي في تمشيط هذه البلدات التي تقع في شمال محافظة بابل. وحسب بيان لقوات الاحتلال فقد أفضت العملية الى اعتقال 30 شخصا في «مثلث الموت» حيث تنشط المقاومة وتنفذ هجمات منتظمة على القوافل الامريكية وقوات الامن العراقية التي تعبر الطريق المؤدية الى المحافظات الجنوبية والى بغداد شمالا.