لطالما اكدت المصادر الرسمية وغير الرسمية ان منتوج الدواجن متوفر بكثرة استعدادا لشهر رمضان الا ان المتجوّل في الاسواق يلاحظ ارتفاعا كبيرا في الاسعار. وللاستفسار اتصلت «الشروق» بالسيد صالح التومي رئيس الغرفة الوطنية لمربي الدواجن الذي اوضح ان المربين يبيعون بسعر 1.500مليم الكيلو غرام الواحد في حين ان تاجر التفصيل يبيع بأغلى من ذلك بكثير والسبب يرجع الى ما يسمى ب «الدوارجية» اي الوسطاء او السماسرة الذين يحددون الاسعار كما يحلو لهم، هذا اضافة الى انه لا مبرّر للترفيع في الاسعار بما ان هناك كمية كبيرة من الدواجن تقدّر ب 500.8 طن و117 مليون بيضة اضافة الى 60 مليون مخزنة. ولكن يبقى سعر 4500 مليم للكيلوغرام من الدجاج ملفتا للانتباه خاصة وان هناك نيّة لتوريد كمية كبيرة من الديك الرومي «الداندون» التي قال بشأنها السيد صالح التومي انها لن تزيد الا في اغراق السوق «حتى اننا طلبنا من الدولة ان تقبل انتاجنا لتخزينه بسعر 1650 مليم، نظرا لان العرض اكبر من الطلب بكثير... وقال ايضا اعتقد ان عملية التوريد كفيلة بأن تسدّ منافذ ترويج المنتوج المحلي مما سيوّلد تزاحما بينه وبين المستورد دون ان تنخفض الاسعار بسبب هؤلاء الوسطاء، ولا ينتفع المواطن ولا المنتج». ولكن ربما يعود ذلك الى التخوف من التراجع في العرض كما حصل في رمضان الماضي بما ان نسبة الاستهلاك في هذا الشهر ترتفع ب 40 او ربما الى الحرص على توفير كل المنتوجات دون استثناء احتياطا لأي طارئ قد يحدث في رمضان القادم.