عائدة رياض مختصة في رياضة الجمباز وهي في الأصل راقصة فنون شعبية لكنها تعرف لدى الجمهور العربي بصفة ممثلة منخلال الأدوار التلفزية العديدة التي شاهدها فيها ومنها نذكر مسلسل «هوانم غاردن سيتي» ومسلسل «الحاج متولي» ومن خلال الأدوار السينمائية مع الراحلة سعاد حسني فيأهل القيم» وهو أول فيلم في حياتها الفنية.. ومع عادل إمام تقمصت دور «اللعب مع الكبار». أما أحمد بدير فهو في حياة عائدة رياض حكاية أخرى «خالص» فمعه أمضت كل أعمالها المسرحية وآخرها «الطلاينة وصلوا» التي تقدم هذه الأيام في تونس.. بالمناسبة كان الحوار التالي: بعد «الحاج متولي» في رمضان الفارط.. هل غابت عائدة رياض هذه السنة عن الشاشة الصغيرة تطبيقا لمقولة «التلفزيون تحرق النجوم» وبالتالي «زر غبا تزدد حبا»؟ في الحقيقة ليس الأمر كذلك.. أنا قمت ببعض الأعمال لكنها لم تنزل في رمضان.. وهو أمر لا يعنيني وأعتقد أنها مشاكل انتاجية وراء ذلك. هل يكون اقبالك على الأعمال التلفزية دائما بصرف النظر عن قيمتها؟ لن أكذب عليك وأقول إني أرفض الأدوار التي تقدم إليّ... ولكن أقول دائما إنني أعمل «بالمعقول» والمهم هو أن أترك بصمة في أدواري وهذا يتجلى في «هوانم جاردن سيتي» و»الحاج متولي». بين المسرح والسينما والتلفزيون.. ماذا تختار عائدة رياض؟ أنا أصلا مولودة على المسرح.. أما اختصاصي الأصلي فهو الجمباز.. وكنت راقصة فنون شعبية ضمن الفرقة القومية المصرية.. ثم قدمت إلى السينما وبعدها التلفزيون والمسرح. بعضهم يرجح غياب بعض الممثلين إلى شروط النجوم في الكاستينغ فهم الذين يختارون عوضا عن المخرج فهل كان غيابك يعود في أحد أسبابه إلى هذه الظاهرة؟ لا أعتقد ذلك.. أنا أتعامل مع مخرجين أقوياء لا يخضعون لأهواء الممثلين وشروطهم.. وعموما هذه القضية لا تعنيني وأرفضها من حيث المبدإ. قلت إن الحظ شاء أن تكوني في أول دور مع الراحلة سعاد حسني.. كيف كان هذا الدرس الأول؟ لقد كنت فعلا محظوظة عندما قمت بأول دور في حياتي في فيلم «أهل القيم» مع الفنانة العظيمة سعاد حسني.. فمنها تعلمت أسرارا كثيرة.. تعلمت أن تكون دموعي طبيعية وأن أكون حساسة.. وأن أضحك من الداخل.. تعلمت منها أن النجومية الوهمية لا تصلح للفن والادعاء و»الدماغ الناشفة» لا تتقدم بالممثل، وفي الحقيقة واصلت هذا الدرس مع عدة فنانين كبار مثل محمود ياسين ومديحة كامل في فيلم «الأخرس» و»الكلاكيت» مع محمود عبد العزيز ومع عادل إمام قدمت فيلم «اللعب مع الكبار» وتحصلت فيه على أربع جوائز عالمية. كل أدوارك المسرحية أمضيتها مع أحمد بدير.. فما السرّ في ذلك؟ أول وقوف لي على الركح كان مع أحمد بدير وحسن حسني في مسرحية «زوج ولوزي» وقد عرضت لمدة أربع سنوات متواصلة.. ونجحت معه في هذا الامتحان الأول على الركح ومن يومها ارتبطنا ببعضنا في كل الأعمال المسرحية التي شاركت فيها. لكن البعض تحدث عن علاقة أعمق من ذلك.. فإحدى المجلات المصرية نشرت خبر علاقة خاصة غرامية تجمعكما؟ كلّ اثنين منسجمين في عمل فنّي لابد أن تحيط بهما الاشاعات من كل جانب وهذا ما حصل لي مع أحمد بدير حيث خلق البعض ألف حكاية بسبب عدة أعمال فنية جمعتنا. هل هذه الاجابة تنفي أم تقر خبر العلاقة الخاصة؟ أحمد بدير هو مجرّد عزيز وهو يحب بصدق كل الفنانين.. وعلاقتي الخاصة به تقف عند هذه الحدود التي ذكرتها.