اعتبر السيد المنصف الكعلي رئيس الغرفة الوطنية للباعثين العقاريين قرار رئيس الدولة الأخير المعلن في خطابه بمناسبة انطلاق الحملة الانتخابية الرئاسية والتشريعية والخاص بقطاع السكن استجابة مباشرة لمطلب رفعه الباعثون العقاريون منذ أكثر من 4 سنوات يدعو الى تنشيط قطاع السكن الاجتماعي بإحداث نظام جديد للإقتراض السكني يُسمّى نظام الفوبرولوس 3 ويهم الأجراء الذين يتقاضون أجرة تتراوح بين 3 و5 مرات الأجر الأدنى المضمون (السميغ). وينص قرار الرئيس بن علي على توسيع دائرة المستفيدين من تمويل المساكن الاجتماعية ليشمل الأجراء الذين يتقاضون راتباشهريا أقل من ألف دينار. وقال رئيس الغرفة إن كافة الباعثين العقاريين يعبّرون عن ابتهاجهم بهذا القرار ويشكرون رئيس الدولة على قراره ويرجون له النجاح والتوفيق في تنفيذ برنامجه للمرحلة المقبلة. وأضاف إننا انتظرنا قرار الرئيس منذ سنوات وإننا مقتنعون بأنه سيعطي دفعا كبيرا لقطاع البعث العقاري وسينعش كافة القطاعات الأخرى التي لها صلة بقطاع البناء. كما أن القرار سيتيح الفرصة لآلاف الاطارات والموظفين لامتلاك مساكن. وأبرز السيد منصف الكعلي أن المساكن الاجتماعية التي ستهم شريحة الأجراء المعنيين بنظام الفوبرولوس 3 ستكون أوسع وأكبر من حيث المساحة وأكثر جودة من المساكن الاجتماعية الموجهة للأجراء المنخرطين في نظامي الفوبرولوس 1 و2 كما أن سعرها سيكون أرفع بقليل. وأفاد رئيس الغرفة أن سعر المساكن الاجتماعية من الصنف الجديد التي ستوجه للأجراء الذين يتقاضون رواتب تفوق 3 مرات السميغ (أقل من ألف دينار في الشهر) سيضبط بناء على نتائج الدراسة التي يجري اعدادها حاليا بالتعاون مع الادارة بهدف تعديل أسعار المساكن الاجتماعية المقننة منذ سنة 1997. يُذكر أن السنوات الأخيرة شهدت تراجعا في انتاج المساكن الاجتماعية بسبب أسعارها المقننة التي يتفق الباعثون العقاريون من القطاعين العام والخاص على أنها لم تعد تغطي كلفة البناء.