لقي 6 جنود امريكيين على الاقل مصرعهم وجرح 5 آخرون في هجومين منفصلين ببغداد وعملية استشهادية بالموصل في وقت تستمر فيه المواجهات على نطاق واسع في محافظة الأنبار خصوصا في الرمادي والفلوجة. ومنذ مساء اول امس تكبدت القوات الامريكية خسائر مهمة في الارواح حيث قتل 4 عسكريين في بغداد بينما قتل آخران بالموصل التي تشهد منذ مدة موجة من العمليات الاستشهادية بواسطة السيارات المفخخة. صفعات متتالية للغزاة وقتل 3 جنود امريكيون الليلة قبل الماضية في القسم الشرقي من بغداد حين فجر مقاومون عبوة ناسفة في دوريتهم مما ادى ايضا الى تدمير آلية واحدة على اقل تقدير. وبعد ساعات من هذه العملية لقى امريكي آخر مصرعه في هجوم مماثل شرقي بغداد ايضا. وفي الموصل فجر استشهادي عراقي سيارته المفخخة في قافلة عسكرية امريكية كانت تمرّ في القسم الشمالي الشرقي من المدينة. وبعدما اعلن في مرحلة اولى ان 5 من جنوده اصيبوا اعترف جيش الاحتلال الامريكي لاحقا بمصرع عسكريين اثنين وجرح 5 آخرين في هذه العملية الفدائية. وبعد تفجير السيارة المفخخة في القافلة فتح مقاتلون نيران الاسلحة الرشاشة على الآليات الامريكية وفق ما جاء في بيان لقوات الاحتلال التي اغلقت المنطقة التي وقع فيها الهجوم. والى الشمال من بغداد ايضا شنّ امس رجال المقاومة هجوما عنيفا على قافلة من الآليات العسكرية الامريكية والسيارات المدنية التي يستخدمها في العادة المتعاقدون الاجانب مع قوات الاحتلال في منطقة «الاسحاقي» قرب سامراء. وأسفر الهجوم عن احراق احدى السيارات. وقال شهود ان مروحية امريكية هبطت في موقع الهجوم الذي استخدمت فيه اسلحة مختلفة لإجلاء المصابين في حين اغلق الجنود الامريكيون الطريق التي كانت القافلة تسير عليه. وكان اثنان من المرتزقة الأجانب وتحديدا من جنوب افريقيا قد لقيا اول امس مصرعهما في هجوم للمقاومة جنوبي بغداد. واكدت امس وزارة خارجية جمهورية جنوب افريقيا مقتل هذين العنصرين اللذين يعملان لحساب شركة متخصصة في الحماية الامنية ودعت مواطني جنوب افريقيا الى تفادي العراق باعتباره منطقة صراع. وفي محافظة الانبار تجددت امس المواجهات بين المقاومة ووحدات مشاة البحرية (المارينز) التي كان عناصرها قد دنسّوا اول امس سبعة مساجد في المدينة وبعثروا محتوياتها بما في ذلك المصاحف التي القيت على الارض. واستشهد في مواجهات يوم امس 6 عراقين على الاقل بينما جرح 33 آخرون وفق حصيلة قدمتها المصادر الطبية في المدينة. وكان المقاومون قد قصفوا الليلة قبل الماضية بواسطة مدفعية الهاون مبنى محافظة الأنبار ومقر قيادة الشرطة مستهدفين العسكريين الامريكيين المتواجدين في المقرين. وقتل عراقيان حين سقطت احدى القذائف على منزل قرب مبنى المحافظة في حين اصيب شرطيان بنيران القناصة الامريكيين. وفي هيت الواقعة الى الشمال من الرمادي بلغت حصيلة المواجهات التي بدأت قبل 4 ايام، 4 شهداء و58 جريحا. وخلال المفاوضات المستمرة بين ممثلي اهالي هيت وقوات الاحتلال طلب الامريكيون ان يسلم المقاتلون المدافعون عن المدينة اسلحتهم وهو ما رفضه الجانب العراقي. وفي الفلوجة كان رصاص «المارينز» قد حصد اول امس ما لا يقل عن 5 شهداء في الحي الصناعي الذي شهد اشتباكا تدخلّت خلاله الطائرات الامريكية لضرب مواقع مفترضة للمقاومين بالقنابل الثقيلة. وقتل امس ضابط شرطة عراقي من بلدة «بهرز» القريبة من بعقوبة فيما جرح امس ايضا اثنان من حراس المنشآت في هجوم بمدفعية الهاون على مصفاة البصرة جنوب غربي المدينة. وقتل امس كذلك 4 عراقيين وجرح 12 آخرون في انفجار سيارة مفخخة في بلدة «خان ضاري» غربي بغداد.