أعطبت أمس المقاومة العراقية مروحية امريكية في الموصل في وقت اعترف فيه جيش الاحتلال الامريكي بمصرع المزيد من جنوده في عمليات مختلفة. ونوعت المقاومة عملياتها حتى انها نجحت اول امس في تحرير عشرات المعتقلين اثناء نقلهم من سجن «أبو غريب» الى بغداد. ومع اقتراب موعد الانتخابات التي يفترض ان تتم يوم 30 جانفي الجاري استمرت عمليات المقاومة العراقية بوتيرة مرتفعة مخلفة مزيدا من الخسائر في الارواح والعتاد في الجانب الامريكي. نسق مرتفع وأجبرت امس نيران المقاومة مروحية امريكية على الهبوط بشكل اضطراري بعدما اصيبت بصاروخ او قذيفة على الارجح. وكما فعل في السابق امتنع الجيش الامريكي عن توضيح سبب الهبوط الاضطراري حيث قال احد ضباطه ان المروحية قد تكون تعرضت لعطب فني او «شيء آخر». وأعلن امس الجيش الامريكي ان احد جنوده لقي مصرعه وجرح 3 آخرون في هجوم للمقاومة يوم الخميس الماضي. وقبل هذا الاعلان المتأخر كانت الموصل قد شهدت يومي الخميس والجمعة وامس السبت مزيدا من الهجمات بواسطة السيارات والعبوات الناسفة على القوافل والدوريات الامريكية. وقال الجيش الامريكي ان عنصرا من مشاة البحرية (المارينز) قتل امس في «حادث» لم يكشف عن طبيعته في محافظة الانبار الغربية التي تضم الفلوجة والرمادي. وفي المحافظة ذاتها كان مسلحون قد اعترضوا اول امس حافلة تنقل عسكريين ومدنيين على الطريق بين مدينتي حديثة وهيت واسروا 18 من افراد الجيش العراقي الجديد. وكانت الحافلة قادمة من الرمادي باتجاه هيت. ونقلت وكالة الانباء الالمانية عن شهود عراقيين ان المسلحين افرجوا عن المدنيين بعد التحقيق في هوياتهم. وفي الرمادي ذاتها تجددت امس المواجهات بين المقاومة والقوات الامريكية حسب مصادر اعلامية. وفي «أبو غريب» غربي بغداد ايضا فجر رجال المقاومة امس عبوة ناسفة في قافلة امريكية مما ادى الى تدمير شاحنة عسكرية. وفي بغداد جرح امس شخصان في قصف بمدفعية الهاون استهدف مركزا للشرطة العراقية عند مدخل المنطقة الخضراء (المجمع الرئاسي السابق) التي تضم المقرات العسكرية والديبلوماسية لسلطة الاحتلال. وسقطت قذيفتان على مركز «الصالحية» في حين سقطت الثالثة في محيط فندق الرشيد الواقع داخل المنطقة الخضراء المحصنة أمنيا بشكل كبير. وفي حي العدل غربي بغداد، كان رجال المقاومة قد حرروا اول امس 38 معتقلا كانت الشرطة تنقلهم من سجن «أبو غريب» الى بغداد. وقال مصدر امني ان المقاومين هاجموا الحافلة التي تقل المعتقلين وتمكنوا من تحرير كل من كان على متنها واستولوا على اسلحة الحراس. وأضاف المصدر ذاته ان المقاومين اكتفوا بضرب الحراس مشيرا الى أن من بين المحررين اسرى من جنسيات عربية. وكان جيش الاحتلال الامريكي قد ادعى من جهته ان الاشخاص الذين تم تحريرهم في كمين حي العدل من سجناء الحق العام. والى الجنوب من بغداد عثر امس في بلدة اللطيفية على جثث 13 عراقيا قتلوا بالرصاص بسبب تعاونهم المفترض مع قوات الاحتلال او لكونهم يعملون في شركات تتعامل مع سلطة الاحتلال.