نفى رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير أمس أن يكون قد غالط النواب في مجلس العموم بتقديم معلومات استخباراتية خاطئة حول الاسلحة العراقية المزعومة. وقال بلير خلال جلسة المساءلة الاسبوعية أمام مجلس العموم البريطاني «اعتذر عن كل معلومة استخبارية تم تقديمها عن حسن نية ولكن ثبت في ما بعد انها خاطئة لكنني أرفض الاتهامات التي تقول ان هناك مغالطة أيا كان شكلها». وحسب بلير فإن «أربعة تحقيقات مستقلة تم اجراؤها حول هذه المسألة وثبت في كل مرة أن هذه الاتهامات خاطئة». لكن بلير رفض الاعتذار عن مشاركته في الحرب على العراق وقال «لن أعتذر عن حرب أرى انها كانت عادلة لدى خوضها ومازلت مصرا على هذا الموقف، وهي حرب ضرورية من اجل أمن المنطقة والعالم». وسعى رئيس الوزراء البريطاني مرة أخرى الى تبرير الحرب على العراق بزعمه ان النظام العراقي رفض تطبيق قرارات مجلس الامن الدولي وجدد ادعاءاته بأن عزل الرئيس العراقي صدّام حسين كان أمرا ضروريا بل كان الحل الوحيد لضمان احترام ارادة المجتمع الدولي. واعتبر بلير انه لن يحصل اي تقدم في مسار السلام في الشرق الاوسط قبل الانتخابات الأمريكية في نوفمبر المقبل لكنه قال انه سيجعل من هذا الملف «أولويته الشخصية». وقال بلير : «آمل ان يكون هناك مسار سلام متحرّك لكنني اعتقد ان ذلك لن يكون ممكنا الا بعد الانتخابات الرئاسية الامريكية». وحسب بلير فإن «الحقيقة ان الرئيس الامريكي لا يمكن ان يركّز على هذه القضية الا بعد الانتخابات».