أكدت مصادر أمريكية أن المقاومة العراقية ضاعفت هجماتها ضد قوات الاحتلال والمتعاونين معها بشكل غير مسبوق في الآونة الأخيرة حتى أنها أدخلت الأمريكان في حرب شاملة بات الخروج منها أمرا صعبا.. وحسب المصادر ذاتها فإن المقاومة نفذت نحو 2400 عملية في شهر سبتمبر الماضي لوحده، أي بمعدل 80 هجوما في اليوم. ويقول مسؤولون أمريكيون إن هجمات المقاومة العراقية لا تتعدى ال60 هجوما في اليوم بالرغم من اعترافهم في الوقت ذاته بضراوتها. لكن احدى شركات الأمن والحماية الأمريكية التي لها علاقة بقوات الاحتلال بالعراق دحضت هذه التقديرات وأكدت أن عدد الهجمات التي تتكبدها القوات الأمريكية يوميا يفوق ما تم الاعلان عنه بكثير. وحسب هذه الشركة التي تجند قواته مرتزقة للقيام بمهام أمنية في العراق فإن المقاومة العراقية نفذت ما لا يقل عن 2367 هجوما خلال شهر سبتمبر الماضي فقط. وقد توزعت العمليات خلال سبتمبر وفق ما أظهره رصد الشركة الأمريكية على هجمات بالسيارات المفخخة والقصف بالهاون والألغام الأرضية واطلاق النار من الأسلحة الخفيفة اضافة إلى القصف بالصواريخ وقذائف «الكاتيوشا» و»الأر.بي.جي». وحسب المصدر ذاته فإن المقاومة تمكنت من خلال استخدامها لهذه الوسائل القتالية من تفجير أنابيب نفط في الجنوب والشمال وتصفية عملاء ومرتزقة ومهاجمة دوريات شرطة ومراكز تجنيد. ولاحظ المصدر نفسه الشمول والاتساع والتنوع الذي تتسم به هجمات المقاومة العراقية من البصرة جنوبا إلى بغداد في الوسط والموصل شمالا. ويؤكد هذا الاعتراف في الواقع الخسائر التي تكبدتها قوات الاحتلال بالعراق خلال الشهر الماضي بحيث لقي نحو 70 جنديا أمريكيا مصرعهم كما أصيب العشرات الآخرين في سلسلة هجمات متواصلة أدخلت الأمريكان في ساحة حرب شاملة. وحسب مصدر عراقي فإن المقاومة العراقية أفقدت المسؤولين الأمريكيين صوابهم وحطّمت الآمال التي كانوا يعلقونها في العراق بعد الغزو. ورأى المصدر ذاته أن المقاومة العراقية لقنت الأمريكان درسا لا ينسى بحيث لم يعودوا يفكروا في كيفية البقاء بالعراق وإنما في كيف يمكنهم الانسحاب من هذا البلد بأخف الأضرار.