تنظّم مكوّنات المجتمع المدني ومواطنو المحرس وأحوازها غدا الإثنين غرّة نوفمبر الجاري وقفة إحتجاجية كبرى أمام مقرّ البلدية، كانت دعت إليها التنسيقية المحلية بالمنطقة رفضا لتحويل مدينة الفنون التشكيلية إلى مصبّ نفايات وبؤرة أمراض بسبب مقترح مشروع إنشاء ضيعة زرّوق في المحرس إلى مصبّ جديد لنفايات بلديات ولاية صفاقس. وقال الناشط في المجتمع المدني شمس الدين سلامة ل"الشروق أون لاين" إنّ التحرّكات الإحتجاجية إنطلقت بشكل رسمي منذ أمس السبت من خلال تنظيم وقفة إحتجاجية وقطع الطريق الوطنية رقم 1 الرابطة بين ولايتي صفاقس وقابس على مستوى وسط المدينة، ما إنجرّ عنه توقف كلّي لحركة المرور، مضيفا إنّ التحرّكات ستأخذ شكلا اخر لتتحوّل إلى عصيان مدني. وكان أعضاء المجلس البلدي والمجتمع المدني بالمحرس قرّروا في ختام جلسة عاجلة يوم أمس رفض إقامة مصبّ للنفايات في ضيعة زروق بشكل قطعي، ولكل المشاريع التي ستبرمها وزارة البيئة بخصوص هذا الموضوع. كما دخل الإتحاد المحلّي للشغل بالمحرس على الخطّ وأصدر مساء الجمعة بيانا رفض فيه إقامة مصبّ للنفايات في هنشير زروق بشكل قطعي، واصفا اياه بمشروع الموت، ومعلنا عن إستعداده للتصدّي له. كما أصدرت جمعية وفاء لمساندة وتنمية جهة المحرس بيانا رفضت فيه مقترح إقامة مصبّ للنفايات في ضيعة زروق بالمحرس، مؤكّدة وقوفها جنبا إلى جنب مع كافة مكونات المجتمع المدني بالمحرس الرافض لهذا المشروع في التصدي لمثل هاته المشاريع ومنذ جانفي 2020 وقع طرح مشروع مصبّ أو كما أُطلق عليه (وحدة معالجة وتثمين النفايات المنزلية والمشابهة) بولاية صفاقس، وهو ما يرفضه، بشكل قطعي، أغلب مواطني المحرس وأحوازها.
