منذ سنة أو يزيد، بدأ المخرج محمد فتحي المناصري في إعداد عمل مسرحي جديد بعد «الهادي كمبيال» عنوانه «الزهاز»... أو أقصى درجات الخجل»... تمثيل وجيهة الجندوبي وفوزية بدر... وهذه المسرحية عرفت عدة أطوار ومتغيرات بسبب مشاركة وجيهة الجندوبي في منوعة تلفزية صحبة المخر رياض الكعبي لكن «الحرب على العراق» وضعت كل الاستعدادات لهذه المنوعة في الماء ولم تبث الى اليوم... نظرا الى أن طبيعة المنوعة فكاهية ولا تتلاءم مع الظرف... وبعد ذلك أصبح لوجيهة الجندوبي التزام ثان وهو تصوير مسلسل «إخوة وزمان» مع حمادي عرافة لتتأجل من جديد مسرحية «الزهاز» الى حين... وهذا «الحين» لم تسمح به الظروف والمستجدات الخاصة والعامة إلا هذه الايام، حيث عاد فريق مسرحية الزهاز للتمارين، علما وأن هذه المسرحية تتحدث عن القضية الفلسطينية من خلال شخصية درعية فتاة نفد صبرها بعد أن أجل ابن عمها زواجهما مرارا عديدة... وتزامن هذا المعطى الاجتماعي مع معطى سياسي وهو الاحداث الساخنة في فلسطين والوطن العربي... وهذا ما حرّك في درعية وعيها السياسي والمسرحية محاولة للبحث عن الذات ووعي بإدراك الهزيمة. نتمنى أن لا تتوقف هذه المسرحية من جديد بسبب التزام وجيهة الجندوبي بالفرجة، نعني متابعة مسلسل «إخوة زمان» الذي ينطلق بثه اليوم ووجيهة طرف في كتابته وصاحبة دور رئيسي فيه».