يعيش قطاع غزة منذ أسبوع على وقع قصف وحشي غير مسبوق من طرف جيش الاحتلال، حيث استهدف القصف مئات المواقع لم تميز فيها طائرات الاحتلال بين الأطفال والنساء والشيوخ، وذلك إثر عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها حركة حماس ضدّ الكيان الصهيوني وشنّتها مختلف فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة. تونس (الشروق): ولمزيد تسليط الضوء على آخر المستجدات تحدثت الشروق الى الناطق الاعلامي باسم حركة الجهاد الإسلامي مصعب البريم الذي ثمّن الموقف التونسي من قرار جامعة الدول العربية وكل موقف يرتقي الى تطلعات الشعب الفلسطيني مدينا مجازر الاحتلال بحق الاطفال والنساء والشيوخ. وطالب في ذات السياق من بقية الدول العربية أن تحذو حذو تونس والدول التي سجلت موقفاً مشرفاً من العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني. وبخصوص عملية "طوفان الأقصى" قال الناطق الاعلامي باسم حركة الجهاد الإسلامي أن العملية شكلت صدمة امنية للاحتلال الصهيوني وضربة كبيرة على المستوى الاستخباراتي من خلال عدم قدرة العدو التنبؤ بالعملية أو توقيتها او طبيعتها وهذا ما يعتبر نقلة نوعية في ادارة المعركة مع العدو الصهيوني وسيؤسس لمعادلة جديدة بقواعد اشتباك تتحكم بها قوى المقاومة الفلسطينية حتى المواقع الامنية التي تم استهدافها ميدانيا او عبر الوحدات السيبرانية لسرايا القدس وفصائل المقاومة لم يتحدث العدو عن حجم الخسائر ولا عن ماهية الاهداف. حركة الجهاد الاسلامي مكون مهم من مكونات محور المقاومة وأكد مصعب البريم أن حركة الجهاد الاسلامي مكون مهم من مكونات محور المقاومة وكانت حاضرة من بداية عملية طوفان الاقصى ولديها دور في الهجوم وهذا ما يفسره أعداد الاسرى من الجنود الصهاينة بقبضة سرايا القدس, مشيرا الى أن للسرايا دور في عملية اسناد المجاهدين خلف خطوط العدو من خلال الرشقات الصاروخية وكذلك تحريك ساحة الضفة وفتح جبهة لبنان حيث تبنت السرايا عملية فدائية انطلاقا من الجنوباللبناني قتل فيها أربعة صهاينة من الضباط والقادة العسكريين ولازالت سرايا القدس مع كتائب القسام وكافة قوى المقاومة في الميدان تواصل المعركة. وحول تطور الأوضاع العسكرية في مختلف الجبهات قال البريم أن المعركة لازالت مستمرة والعدو يتخبط ويتحرك في دائرة الصدمة ويعمل على تحويل الانتصار الى مجزرة عبر قتل الاطفال والنساء والشيوخ والمنازل الآمنة والمساجد وفي مقابل هذا الارهاب المقصود، المقاومة تستهدف الجنود الصهاينة وهناك تحرك ميداني مهم من جنوبلبنان واشتباكات بالضفة واستمرار اطلاق الرشقات من غزة على عسقلان وغيرها من مغتصبات الاحتلال. سيناريو توطين سكان غزة في سيناء وحول سيناريو تهجير سكان غزة وإعادة توطينهم في سيناء، ردّ الناطق الاعلامي باسم حركة الجهاد الإسلامي أن السيناريو لن يمر والمقاومة مستعدة للتضحية حتى آخر جندي وآخر رصاصة لردع العدو وحماية الشعب الفلسطيني الباسل قائلا "ليس لنا وطن الا فلسطين والذي يجب ان يرحل هو العدو الغريب المحتل واهداف الاحتلال من خلال هذه المجازر هو محاولة يائسة للتغطية على البطولة الفلسطينية وعلى صور ومشاهد اذلال المنظومة العسكرية الصهيونية وإعادة اعتبار نفسي للجنود والمستوطنين كذلك الانتقام لانه ركن اساسي في العقيدة العسكرية الصهيونية". وبخصوص التنسيق بين سرايا القدس وبين باقي فصائل المقاومة في الداخل والخارج أكّد مصعب البريم أن هناك وحدة ميدانية بين مكونات المقاومة ومعركة "طوفان الأقصى" هي ثمرة معادلة وحدة الساحات مشدّدا على أن التنسيق مستمر بين فصائل المقاومة. وختم محدّثنا كلامه متوجها برسالة الى كل نفس حر قائلا "امامكم فرصة لتسمحوا للجماهير والشباب ان يشاركوا في الدفاع عن فلسطين والمسجد الاقصى ايضا كما يفتخر الاحتلال وبشكل معلن بالدعم الامريكي يجب ان يكون هناك دعم واسناد عربي واسلامي اذا كان العرب معنيون بالشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية لأننا نقاتل دفاعا عن الشرف العربي وعن الكرامة الاسلامية وعن مسرى الرسول الكريم الذي هو قطعة من قلب وعقيدة كل عربي وكل مسلم ندافع عن مساجد وكنائس فلسطين. يجب ان يتحرك العرب والمسلمون لوقف هذا العدو وارسال الدعم اللازم وفتح جسر دعم واسناد عربي واسلامي وهذا واجب شرعي وقومي وعروبي والا سنفهم انهم موافقون على المجازر ومشتركون مع العدو عبر الصمت السلبي."
