نفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن تكون رسالة بعثت بها إلى لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ تتضمن وجود علاقات بين القاعدة والعراق. وقال مكتب الناطق باسم البنتاغون في بيان مكتوب أن الرسالة التي بعث بها وكيل وزارة الدفاع للشؤون السياسية دوغلاس فيث إلى اللجنة يوم السابع والعشرين من الشهر الماضي كانت ردا على أسئلة كان تلقاها خلال شهادة له أمام اللجنة في جلسة مغلقة في العاشر من جويلية الماضي. وكانت شبكة التلفزيون الأمريكية «فوكس نيوز» رددت ما جاء في تقرير نشرته مجلة «ذي ويكلي ستاندرد» الناطقة باسم المحافظين الجدد الذين ينتمي إليهم فيث نفسه من أن هناك أدلة دامغة على وجود علاقات طويلة الأمد بين أسامة بن لادن والرئيس العراقي صدام حسين تعود إلى الفترة من بداية التسعينات من القرن الماضي وحتى الوقت الراهن. ويذكر أن فوكس نيوز وويكلي ستاندرد مملوكتان لإمبراطور الإعلام اليهودي الأوسترالي، روبرت ميردوخ. وكان «المكتب الخاص» التابع لفيث والذي كان يضم ثلاثة أشخاص مهمتهم فبركة معلومات استخبارية حول العراق لحشد الدعم لغزو العراق، قد حاول الربط، دون جدوى، بين نظام حكم الرئيس العراقي صدام حسين وتنظيم القاعدة. وقال بيان البنتاغون أن رسالة فيث إلى لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ تضمنت ملحقا سريا يحتوي على قائمة وتوصيف لتقارير استخبارية يمكن للجنة أن تحصل عليها من المصادر ذات العلاقة في مؤسسة الاستخبارات الأمريكية من بينها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) ووكالة الاستخبارات العسكرية ووكالة الأمن القومي. وقال البيان أن الملحق السري ليس تحليلا للمسالة الجوهرية لعلاقة بين العراق والقاعدة، ولم تتوصل إلى أي نتائج بهذا الشأن. وحذر البيان من أن أي تسريبات لمعلومات سرية يلحق ضررا خطيرا في الأمن القومي الأمريكي. من جانب آخر ذكر الخبير العسكري في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بواشنطن أنتوني كوردسمان في تقرير له عقب جولة بحثية له في العراق أنه «لا توجد أدلة على أي سعي عراقي لنقل أسلحة للدمار الشامل أو أسلحة تقليدية إلى أي إرهابيين.»