أصابت أمس صواريخ المقاومة الفلسطينية مجددا مستوطنات صهيونية في قطاع غزة مخلفة اضرارا هامة ومزيدا من الرعب في نفوس المستوطنين في وقت تعهدت فيه كتائب شهداء الأقصى بدورها برد موجع على المذبحة الأخيرة في خان يونس. وردا على اعتداءات قوات الاحتلال التي أوقعت في نهاية الأسبوع الماضي عشرات الشهداء والجرحى بخان يونس واصلت المقاومة استهداف المستوطنات الواقعة في قطاع غزة التي باتت في الآونة الأخيرة عرضة لضربات صاروخية ومدفعية أكثر دقة ونجاعة. صواريخ ناجعة وأصاب أمس صاروخ من نوع «القسام» أطلقه مقاتلون من حركة «حماس» كنيسا في مستوطنة «نيسانيت» شمالي قطاع غزة. وذكر جيش الاحتلال الاسرائيلي ان اضرارا كبيرة لحقت بالكنيس. وكان العديد من المستوطنين متواجدين داخل الكنيس لحظة سقوط الصاروخ إلا أنه لم تسجل اصابات في صفوفهم حسب الاذاعة العبرية. وأكدت كتائب عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة «حماس» انها قصفت صباح أمس أيضا مستوطنة «نيتسر حزاني» شمالي قطاع غزة بمدفعية الهاون. وجاء في بيان لكتائب القسام ان النيران شوهدت تشتعل داخل المستوطنة اثر سقوط أربع قذائف هاون. وتعهدت كتائب القسام بأن تستمر في ضرب المستوطنات بعدما كان القيادي البارز في «حماس» محمود الزهار قد أكد أول أمس في غزة ان الحركة سترد بقوة على مذبحة خان يونس التي سقط فيها ما لا يقل عن 11 شهيدا. وفي السياق ذاته دعت كتائب شهداء الأقصى الذراع العسكرية لحركة «فتح» كل مقاتليها في الأراضي المحتلة عام 1967 إلى أن يكونوا في وضع استنفار تمهيدا للرد على مذبحة خان يونس. وجاء في بيان للتنظيم ان الرد على هذه المذبحة سيكون مؤلما. وأكدت كتائب الأقصى ان الصهاينة لن ينعموا بالأمن والهدوء طالما ترتكب المجازر بحق الشعب الفلسطيني. وطالبت كتائب شهداء الأقصى في بيانها السلطة الفلسطينية بأن تتبنى خيار المقاومة وان لا تقبل بالضغوط الأمريكية الاسرائيلية الرامية إلى انهاء الانتفاضة والمقاومة. وعلى الميدان تواصلت أمس الاعتداءات الاسرائيلية في قطاع غزة المغلق والمقسم على أجزاء. وفي إطار هذا الاغلاق لا يزال معبر رفح ممنوعا على المسافرين الفلسطينيين في اتجاه مصر أو في اتجاه قطاع غزة لليوم العاشر على التوالي. وفي الضفة الغربية اعتقلت قوات الاحتلال 10 فلسطينيين آخرين في اطار حملة مداهمات جديدة بين الليلة قبل الماضية وصباح أمس.