قصفت أمس المقاومة الفلسطينية بكثافة غير مسبوقة مستوطنات صهيونية في جنوب قطاع غزة وشماله مما أدى إلى جرح بعض المستوطنين واحداث أضرار متفاوتة في سياق تصدي الفصائل الفلسطينية للاعتداءات الاسرائيلية. وفي قطاع غزة أيضا استشهد وجرح المزيد من الفلسطينيين أمس. وفي مواجهة تصاعد الاعتداءات الاسرائيلية التي توقع يوميا شهداء وجرحى تمكنت المقاومة الفلسطينية من تطوير قدرتها على الردع إذ نجحت في توجيه ضربات صاروخية ومدفعية دقيقة ومؤثرة لمستوطنات قطاع غزة. بالصواريخ والمدافع وقصفت أمس كتائب عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة «حماس» بواسطة مدفعية الهاون وبكثافة غير مسبوقة مستوطنة «نيتزر خرانى» شمالي مدينة خان يونس ردا على الاعتداءات الاسرائيلية التي أوقعت في الأيام الماضية ما لا يقل عن 15 شهيدا وعشرات الجرحى. وأشارت اذاعة جيش الاحتلال الاسرائيلي إلى سقوط ما لا يقل عن 14 قذيفة هاون على المستوطنة مما أدى إلى الحاق اضرار بعدة منازل وبالسيارات. وأوضحت الاذاعة ان غزارة القذائف التي انهمرت على المستوطنة لم تسجل منذ اندلعت الانتفاضة موفى سبتمبر من عام 2000 . واعترف الجيش الاسرائيلي باصابة مستوطن فيها أكدت كتائب القسام في بيانات منفصلة أنها قصفت مستوطنتين في محيط خان يونس بمدفعية الهاون الليلة قبل الماضية وصباح أمس. وقصفت مقاتلو القسام أيضا موقعا عسكريا في محيط احدى المستوطنتين. كما أطلق مقاتلو حركة «حماس» عددا من الصواريخ على بعض المستوطنات وعلى معبر بيت حانون شمالي القطاع. وغداة انتهاء اجتياح مخيم خان يونس توغلت قوات الاحتلال في شمال قطاع غزة ونفذت حملة مداهمات في قرية «أم النصر» البدوية. واستشهد أمس فلسطينيان وأصيب 9 آخرون في انفجار عنيف هز منزلا في خان يونس وفق ما ذكرته مصادر فلسطينية. وبينما أكدت مصادر فلسطينية ان الانفجار ناجم عن قصف مدفعي صهيوني، ادعى جيش الاحتلال الاسرائيلي انه لا علاقة له بالانفجار. وفي بلدة «القرارة» شمالي خان يونس أصيبت أمس طفلة وتضررت بعض المنازل في قصف اسرائيلي بالرشاشات الثقيلة. وقامت أمس الجرافات الصهيونية بتخريب مساحات زراعية هامة في حي الزيتون شرقي غزة. وفي الضفة الغربية استمرت أمس حملات المداهمة التي تشنها يوميا قوات الاحتلال. واعتقل فلسطينيان أول أمس في منطقة جنين بدعوى أنهما كانا يستعدان لتنفيذ عمليتين فدائيتين داخل المناطق المحتلة عام 1948 .