تعرف على فتاة ميسورة الحال فتقدم لخطبتها بعد أن قام بطرد زوجته من محل الزوجية ليوهم حبيبته بأنه أعزب لكن الزوجة اشتكته فأظهرت الأبحاث أنه كان ينتحل هوية شقيقه وأنه استغلها منذ سنوات في الحصول على عمل لدى عدل تنفيذ. حدثت وقائع هذه القضية بولاية نابل حيث يعمل المظنون فيه (27 سنة) لدى أحد عدول التنفيذ وهو الذي أتاها نازحا من ريف ولاية سيدي بوزيد. وبعد أن استقر بها حوالي 4 سنوات توطدت علاقاته بالعديد من المواطنين إلى أن ساقت له الأقدار فتاة أصيلةتونس العاصمة وميسورة الحال فأوهمها بأنه أعزب وأنه على أتم الاستعداد للزواج بها. وبما أنه كان وسيما ويحذق الكلام فقد بادلته الفتاة الشعور ومنذ ذلك الوقت تغيرت معاملته لزوجته وابنيه وازداد الطين بلة لما علم من أم ابنيه أنها حامل فطردها من محل الزوجية وأمام خوفها منه أقامت دون علمه مع احدى العائلات المجاورة حتى شاهدته في أحد الأيام صحبة احدى الفتيات يدخل محل الزوجية وبتقصيها للحقيقة علمت أن زوجها يريد خطبة الفتاة والزواج منها ولهذا قررت مواجهته بالحقيقة التي لم ينكرها بل قام في ما بعد بخطبة الفتاة فلم يعد أمام الزوجة إلا التقدم بشكاية ضد زوجها لدى مركز الأمن العمومي بالمكان حيث صرحت أن زوجها تعمد الاعتداء عليها بالضرب وأنه يعاشر فتاة ويستعد للزواج منها وقد قدمت هويته كاملة ومكان عمله وأثناء محاولة أعوان الأمن العمومي جلب المشتكى به للتحرير عليه في ما يخص شكوى زوجته اتصلوا بمشغله وطلبوا منه السماح لهم بجلب كاتبه فتحير عدل التنفيذ عندما اطلع على هوية المفتش عنه وأكد للأعوان أنها لا تتطابق مع هوية كاتبه إلا أن جميع القرائن التي قدموها تدل على أنه هو المفتش عنه وقد تمكنوا من ايقافه وبزيادة التحري معه ومع زوجته اتضح انه كان ينتحل هوية شقيقه وأنه يستغلها في عمله بعد أن دلس بعض الوثائق. وقد اعترف بفعلته وذكر أنه فعل ذلك لأن مستواه التعليمي كان لا يسمح له بالحصول على بطاقة مهنية وأمام صعوبة الحصول على شغل انتحل صفة أخيه. وبعد استيفاء جميع الاجراءات تم تقديمه للنيابة العمومية بقرمبالية صحبة ملف القضية بمجموعة من التهم تتمثل في التدليس ومسك واستعمال مدلس (البطاقة المهنية) والزنا والإدلاء بهوية مزيفة.