كشفت السهرة السينمائية التي نظمتها الجمعية التونسية للنهوض بالنقد السينمائي بالاشتراك مع ادارة قاعة سينما المونديال هاني جوهرية بالعاصمة، مساء أمس الاول ان هناك جمهورا سينمائيا واعيا في تونس. كما كشفت أن الفيلم التونسي القصير له جمهوره ومحبوه... وتوافدت على قاعة سينما المونديال هاني جوهرية مساء أمس الاول أعداد غفيرة جدا من الجمهور السينمائي جاء خصيصا لحضور سهرة الفيلم القصير التي اشتركت ادارة القاعة في تنظيمها مع الجمعية التونسية للنهوض بالنقد السينمائي، والى جانب المدعوين الذين تمت استضافتهم في السهرة (مجانا) بلغ عدد المتفرجين الذين اقتطعوا تذاكر دخول حوالي المائتين، وهو رقم نادرا ما حققته قاعة المونديال في عروضها العادية... وتم خلال السهرة التي وقع تقسيمها الى جزئين عرض خمسة أفلام تونسية قصيرة في الجزء الأول وخمسة أخرى في الجزء الثاني... وسبق كل عرض فيلم صعود مخرجه الى الركح لتحية الجمهور والتعبير عن فرحه لعرض الفيلم... كما التقى كل المخرجين العشرة في اختتام السهرة التي انتهت في حدود منتصف الليل في بهو القاعة للتحادث مع الجمهور والصحفيين الذين حضروا بدورهم بكثافة لتغطية السهرة... وبقدر ما كان الحضور كثيفا للمخرجين الشبان وخصوصا مخرجي الافلام القصيرة، لم يحضر من المخرجين المعروفين أو «الكبار» أصحاب الافلام الطويلة أمثال نوري بوزيد وفريد بوغدير ومنصف ذويب، ومفيدة التلاتلي، وسلمى بكار وغيرهم أي مخرج، وقد أثار غيابهم انتباه كل الحاضرين الذين تساءلوا: لماذا لم يحضر مخرجو الأفلام الطويلة... ومن الأفلام التي عرضت في السهرة وهي كلها من انتاج 2004، «تاشيرة» للمخرج ابراهيم اللطيف و»راعي النجوم» لمراد بالشيخ «الاعتراف الأخير» لطارق الشرطاني، و»قلب على قلب» لصلاح الصغيري و»كاستينغ» لفارس نعناع و»بين نومين» لخالد البرصاوي و»حمدة» لفهد الشابي، و»كيف ما يرجع الفرططو» لإلياس الزرلي، و»القلب على القلب» لمحمد بن عطية...