رجحت هيئات الاغاثة الدولية أمس أن يرتفع عدد ضحايا زلزال آسيا والمدّ البحري الذي تبعه إلى أكثر من 140 ألفا فيما ألغت معظم الدول المتضررة الاحتفالات بأعياد رأس السنة واستمر تدفق المساعدات الدولية رغم المصاعب اللوجستية التي سببها دمار شبكة المواصلات. ولم تستبعد السلطات الأندونيسية أن يبلغ عدد القتلى 100 ألف حيث تواجه الحكومة تحديا حقيقيا هو الأكبر لمساعدة مئات الآلاف من المشردين الذين يمضون لياليهم في العراء ويتهددهم خطر الجوع والأمراض. وحذرت الأممالمتحدة من أن الجوع والأمراض قد يدفعان الناجين في جزيرة اتشه إلى حافة الموت. وكانت اتشه المنطقة الأكثر تضررا من الزلزال والمدّ البحري حيث يواجه 500 ألف طفل مخاطر الأمراض والآثار النفسية. وأعلنت أندونيسيا أنها ستستضيف الأسبوع المقبل قمّة دولية لتقويم تكاليف إعادة اعمار ما خربه أعنف زلزال من حيث عدد الضحايا منذ زلزال الصين عام 1976 . وفي الهند ألغت السلطات احتفالات أعياد رأس السنة. وأعلنت تايلاندا أيضا إلغاء الاحتفالات حيث ارتفع عدد الضحايا إلى ما يزيد عن 4500 نصفهم من السياح الأجانب بينما لا يزال نحو 6500 شخص في عداد المفقودين. وأعلن أول أيام السنة الجديدة يوم حداد فيما تواجه الحكومة التايلاندية مشاكل للتخلص من الجثث بسرعة بسبب اصرار الدولة الغربية على الحصول على جثث رعاياها. أما في سريلانكا ثاني الدول المتضررة فقد اقترب عدد القتلى من 30 ألفا اضافة إلى 4 آلاف مفقود ونحو مليون مشرد كما أعلن الحداد العام فيما تواجه الحكومة مشاكل في ايصال المؤن إلى مخيمات المشردين التي تعاني نقصا حادا في الدواء والغذاء.