مثل مؤخرا بابتدائية باجة شاب جاوز عقده الثاني بقليل لمقاضاته من اجل المشاركة في البغاء ومن اجل تحريض قاصر على تعاطي البغاء والفجور فنال اثر المفاوضة القانونية حكما بالسجن مدة 4 أشهر من اجل البغاء و6 أشهر من اجل التهمة الثانية المذكورة. وقد تورطت معه احدى الفتيات لكنها افردت بالتتبع لعدم بلوغها سن الرشد الجزاية. وبالعودة الى ملف القضية علمنا ان وقائعها قد جدّت باحدى معتمديات ولاية باجة حيث عمد المتهم وشريكته (المفدة بالتتبع) الى استدراج فتاة قاصر فأقنعاها بمرافقتهما في جولة قصيرة عبر ارجاء المعتمدية على متن شاحنة الشاب انتقل ثلاثتهم الى مكان خال من الناس ويتضمّن منزلا بصدد البناء وداخل ذلك المنزل قام الشاب بمواقعة شريكته على مرأى من ضيفتهما القاصر قاصدين اغراءها حتى تشاركهما في هذه العملية ولكن مفعول ما اقدم عليه المتهمان كان على عكس ما خططا له اذ ان الفتاة القاصر هالها ما شاهدته فاطلقت ساقيها للريح وظلت تجري بين اشجار المسلك الجبلي الذي اختارته للفرار وهناك اعترضها شيخ وساعدها على الوصول الى الطريق المؤدية للمعتمدية المذكورة. تمكنت الفتاة من العودة الى بلدتها بعد ان نقلها فاعل خير في سيارته وهناك اعلمت اعوان الشرطة بما عاشته من احداث فتحرك الاعوان المذكورون بأقصى سرعة مما مكّنهم من القاء القبض على المتهم ورفيقته واقتيادهما الى مركزهم حيث تم التحرير عليهما ثم احالتهما على ممثل النيابة العمومية ومنه الى سجن الايقاف بالنسبة للمتهم اما المتهمة فقد وقع افرادها بالتتبع لدى قضاة الاحداث نظرا لصغر سنّها. ولدى مثوله امام القضاء انكر المتهم جريمة تحريض قاصر على تعاطي البغاء والفجور.. وهو ما سانده لسان دفاعه الذي حاول نفي الجريمة بدعوى انتفاء اركانها اذ انها (حسب لسان الدفاع) تهمة قائمة اساسا على تصريحات زاعمة الضرر القاصر والتي ربما تكون تصريحاتها مبنية على تهيئات، وهو الامر الذي لم تقتنع به هيئة المحكمة التي اقرّت ادانة المتهم في ما يتعلق بالتهمتين المذكورتين فنال في الاولى 4 أشهر سجنا ونال في الثانية 6 اشهر سجنا.