انتهت أول أمس في القيروان الأبحاث ضد كهل مورط في سرقة أعداد كبيرة من بطاقات شحن الهاتف الجوال باعتماد طريقة تحيل مثيرة. وكشفت التحقيقات في هذه القضية أن المتهم وهو أعزب وعاطل عن العمل ترصد فتاة تعمل بمحل «تاكسيفون» ولما تأكدت من تزودها بعدد كبير من بطاقات الشحن للهاتف الجوال (100 بطاقة) خطط للتحيل عليها والحصول على هذه البطاقات بطريقة غير شرعية. فغاب لمدة ساعة تقريبا ثم عاد إلى المحل حاملا صندوقا كان قد ملأه بالآجر ووضع فوق الآجر ثيابا جديدة في أكياس ثم وضع الصندوق داخل المحل وطلب من الفتاة أن تمده ب80 بطاقة شحن موهما إياها بنيته في الشراء. ورغم تردّدها في البداية إلا أنها استجابت لطلبه ومكنته من عدد البطاقات وقبل أن يسلمها المبلغ المالي تظاهر بالردّ عن مكالمة هاتفية عبر هاتفه الجوال وغادر المحل تاركا صندوقه فظنت الفتاة أن الكهل سيعود ليسلمها ثمن بطاقات الشحن ويأخذ صندوقه إلا أن المظنون فيه اختفى عن الأنظار.. وبعد طول انتظار قررت الفتاة الاتصال بأعوان أقرب مركز أمن وأعلمتهم بالموضوع فتم فتح محضر في الغرض وتحول أعوان مركز المنشية إلى عين المكان وبتفتيش الصندوق اتضح انه مملوء بالآجر وأن الفتاة تعرضت لعملية تحيّل كما تبين للمحققين ان المظنون فيه نجح منذ شهر في القيام بعملية تحيل مماثلة وبنفس الطريقة من محل «تاكسيفون» آخر بعد أن تحصل على 70 بطاقة شحن.. وبناء على الأوصاف التي تقدمت بها الفتاة قام الأعوان بعملية تمشيط للمنطقة واتضح اثر التحريات ان شخصا تعرف على الكهل المتحيل وشاهده عندما دخل إلى محل «التاكسيفون» وبيده الصندوق وقدم هويته للأعوان فلم تمر سوى ساعات قليلة حتى تم القاء القبض على المشتكى به وإيقافه بأحد المقاهي وبجلبه إلى المركز تعرفت عليه المتضررة وأثناء القيام بعملية المكافحة انهار واعترف لدى الباحث الابتدائي بعمليتي التحيّل اللتين قام بهما.