تعبنا من الليل... وما لاح بعد.. نهار ولا أشرقت في سمانا شموس ولا ما سئمنا أسى واندحار فأزمة قومي شقاق.. نفاق وكل اتفاق لدى العرب.. عار يدوس علينا زمان الخراب وما هب جار لنصرة.. جار منابر قومي اختلاف وزيف وحي على الجهل.. باتت شعار فمن غزوة «الاتجاه المعاكس» عدنا بخفي حنين، وصفر عقيم على الانتظار ومن صفعة الرأي... للرأي عم الشتات.. وزدنا اندثار حروب المباشر قد فرقتنا فشكرا لمن أرهقونا.. حوار فأنّى تصان لنا حرمات ومن يزرع الشك يجني المرار ديار العروبة طال الرجاء ترى هل تعود إلينا الديار؟ وهل نمسح بالحب دمع اليتامى ونطعم من جاع خلف الجدار وهل نسعف بالدفن من مات غدرا ونبني قبورا عساها.. تزار ديار العروبة يا كبريائي وجرحي دماء الشهيد تنادي.. انتصار وطلع النخيل يموت احتراقا وقد كنت للباسقات دثار؟ ويبكي الفرات حدادا وحزنا على أرض بابل أمست دمار وبيت عتيق بأيدي الغزاة يعاني بصمت.. ولا من يغار ديار العروبة طال السبات وجاء الطغاة.. بهول ونار فإما ممات... وإما حياة ترد الكرامة والاعتبار