قتل أمس وجرح العشرات معظمهم من افراد الامن العراقي والمتعاونين مع قوات الاحتلال في تفجيرات وعمليات مسلحة جنوبي بغداد وشمالها. وتعرض الأمريكيون بدورهم لمزيد من الضربات وتوقعوا تصعيدا أكبر من جانب المقاومة عشية الانتخابات المقرر ان تتم في نهاية الشهر الجاري. وتركزت معظم التفجيرات والهجمات داخل ما يعرف بمثلث الموت الواقع جنوبي بغداد والذي يضم عدة معاقل للمقاومة مثل اليوسفية واللطيفية والمحمودية وكذلك في محافظة صلاح الدين شمالي بغداد التي تشمل تكريت وسامراء... من الجنوب الى الشمال وقتل أمس مسلحون 8 أشخاص على متن حافلة صغيرة كانت تسير على طريق تؤدي الى اليوسفية جنوبي بغداد وخطفوا ثلاثة آخرين وفق ما ذكرته شرطة بلدة المحمودية المجاورة. ورجّح المصدر ذاته ان الاشخاص الذين كانوا يستقلون الحافلة يشكلون وفدا من شيوخ عشائر العراق كان في طريقه الى كربلاء او النجف. وعلى مقربة من اليوسفية انفجرت امس عبوة ناسفة كانت مزروعة على جانب الطريق لدى مرور قافلة عسكرية أمريكية لكن الانفجار أدى الى مقتل وجرح عراقيين كانوا على متن حافلة صغيرة. والى الجنوب من بغداد ايضا كانت مدينة البصرة قد شهدت مساء أول أمس هجومين بسيارتين محملتين بالمتفجرات استهدفا مبنى تابعا لوزارة الداخلية ومركزا للشرطة وأوقعا قتيلا و جرحى. والى الشمال من بغداد لقى أمس من أفراد الشرطة مصرعهم في هجوم بسيارة مفخخة على مركز للشرطة في تكريت وفق حصيلة أمريكية. وتبنى الهجوم تنظيم «قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين». وفي محيط سامراء القريبة قتل أمس من أفراد الجيش العراقي وجرح آخران في كمين نصبه مسلحون لدورية عسكرية أمريكية عراقية مشتركة. وفي سامراء ذاتها قتل أيضا جندي عراقي ومدني في هجوم على دورية للجيش الجديد صباح أمس. وفجرت المقاومة أمس كذلك سيارة ملغمة في آليات أمريكية وسط المدينة. واعترف الجيش الامريكي بإصابة أحد جنوده في الهجوم الذي قالت مصادر محلية انه أوقع جريحين عراقيين. والى الشمال من بغداد ايضا قتل مترجم عراقي يعمل مع القوات الأمريكية في حين تعرض أنبوب استراتيجي يربط حقول كركوك النفطية بمصفاة بيجي لتفجيرات أشعلت عدة حرائق. وذكرت تقارير اعلامية ان المقاومة أسقطت الاحد الماضي مروحية أمريكية من نوع «بلاك هوك» في مدينة «حديثة» بمحافظة الانبار غربي العراق وان قائديها قتلا. وبعد اسقاط المروحية مباشرة حاصرت القوات الأمريكيةالمدينة وطلبت تسليمها المقاتلين المتواجدين فيها. وفي محافظة الانبار ايضا تحدثت تقارير أخرى أمس عن معارك في الرمادي أسقطت خلالها المقاومة مروحية أمريكية. صورة قاتمة ويتوقع قادة جيش الاحتلال الامريكي في العراق كما مسؤولوه وزارة الدفاع في واشنطن تصعيدا أكبر من جانب المقاومة قبل موعد الانتخابات المقرر ان تتم في نهاية الشهر الجاري. وعلى هذا الأساس توقع الجنرال الامريكي «توماس ميتز» ان يقفز المعدل اليومي لهجمات المقاومة الى هجوما على الاقل. وكما ميتر يقرر قادة ميدانيون أمريكيون بأن المقاومة طورت استراتيجية تحركها على الميدان ملاحظين بالخصوص تعاظم الخسائر الامريكية في الارواح والعتاد جراء العبوات الناسفة الثقيلة التي يزرعها رجال المقاومة لتدمير الدبابات والمدرعات. وخلال أسبوع كانت المقاومة قد نجحت في تدمير اثنتين من أحدث العربات القتالية وهما الدبابة «أبرامز» وناقلة الجند المدرعة «برادلي».