شرعت دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بتونس يوم أول أمس في النظر في ملف قضية تتعلق بتورط ثلاثة شبان في جريمة تحويل وجهة فتاة باستعمال التهديد ومواقعتها دون رضاها، انتقاما من طليقة أحدهم التي تشاركها السكنى. ويستفاد من محاضر البحث المتعلقة بهذه القضية التي جدّت وقائعها بأحد أحياء الضاحية الشمالية أواخر الصائة الفارطة ان فتاة في العقد الثالث من العمر تقدمت بشكاية الى أحد المراكز الأمنية، مفادها أن 3 شبان اعترضوا سبيلها ظهر اليوم السابق وحولوا وجهتها نحو منزل أحدهم أينواقعها اثنان منهم وأجبرت على قضاء كامل الليل معهم. وبمزيد استفسار المتضررة أفادت أنها تقيم مع طليقة أحد المشتكى بهم وأضافت ان بعض أصدقاء المطلقة اعتدوا قبل يوم الواقعة على طليقها. يوم الواقعة كانت الفتاة الشاكية المتضررة مارة قرب احدى الحدائق، اعترضها المطلق صحبة صديقيه، وطلب منها عنوان طليقته، فرفضت تلبية طلبه، عندها توجه نحوها احد صديقيه طالبا منها مرافقتهم وأجبرها على الموافقة تحت طائلة التهديد، فامتطوا سيارتي أجرة وتحولوا الى منزل أحدهم أين طلب منها مطلق صديقتها تلبية رغبته في مواقعتها، وخوفا منه لم تبد ممانعة، ثم غادر المنزل صحبة أحد صديقيه لجلب بعض قوارير الجعة، عندها تولى الثالث مواقعتها. وقد أكدت المتضررة أن المشتكى بهم أجبروها على معاقرة الخمر معهم وفي الليل تولى مطلق صديقتها مواقعتها في مناسبتين. وفي صبيحة اليوم الموالي طلبت من أحدهم ترك سبيلها لقضاء حاجة ما، واعدة اياه بالعودة في وقت لاحق، ولتأكيد حسن نيتها أمدّته بجهاز هاتفها الجوال، ومباشرة اثر مغادرة المنزل توجهت الى المركز الأمني لتقديم شكايتها. نجح المحققون في جلب صديقي المطلق الذي تحصن بالفرار، فاعترف أحدهما بماديات الواقعة لكنه تمسك بغياب عنصر الاكراه فأفاد ان زاعمة الضرر رافقتهم عن طواعية وأكد أن المجموعة تحولت الى منزله فانفرد المطلق بالشاكية في احدى الغرف، وبعد برهة خرج وطلب من صديقه الآخر مرافقته لجلب بعض المشروبات الكحولية، وأضاف أنه طلب من الشاكية اذاك ممارسة الجنس معه، فلم تمانع وأكد أنه لم يجبرها على ما قام به معها. أما الموقوف الثاني فقد أنكر ما نسب اليه وأفاد انه قضى كامل يوم الواقعة صحبة زوجته وابنته باحدى الفضاءات الترفيهية المعروفة. وأكد انه خالي الذهن من الواقعة. وباستكمال جملة الاستنطاقات وسماع الشهود قرر قاضي التحقيق توجيه تهمتي تحويل وجهة أنثى باستعمال التهديد ومواقعتها بدون رضاها الى المطلق وصديقه صاحب المنزل الذي جدّت به الواقعة، في حين اكتفى بتوجيه تهمة تحويل وجهة انثى باستعمال التهديد الى الثالث، واحالة ملف القضية على أنظار دائرة الاتهام.