زعم حازم الشعلان وزير الدفاع في الحكومة العراقية المعينة في تصريحات أوردتها صحيفة «الحياة» العربية في عددها الصادر أمس أن سيدة عراقية من كركوك تدربت في سوريا بإشراف إيراني حاولت اغتياله في مكتبه قبل أكثر من أسبوع. ولم يوضّح الشعلان دوافع محاولة الاغتيال المزعومة ورفض أيضا الكشف عن هوية السيدة ل»أسباب أمنية» حسب قوله. وحسب الرواية التي قدمها الوزير العراقي فقد كانت المرأة جالسة في مكتبه إلى جانب مسؤولين في وزارته حين قامت فجأة وأخرجت مسدسا وأشهرته في وجهه (أي في وجه الشعلان) من على مسافة متر واحد ثم انهارت باكية. وقال الشعلان إن المسدس كان محشوا برصاص «مسموم» مضيفا أن المرأة التي حاولت «اغتياله» كانت قد طلبت لقاءه بدعوى أن لديها معلومات ذات طبيعة أمنية على غاية من الأهمية. وتابع أنها كشفت بعد ذلك سر «الشبكة» المزعومة التي تنتمي إليها. ولم يوضّح الوزير العراقي التداخل الحاصل بين الإيرانيين ومسؤولي حزب البعث والمخابرات العراقيين المفترضين الذين يقول الوزير العراقي إنهم درّبوا المجموعة التي تنتمي إليها السيدة. وحسب قول الشعلان أيضا فإن المجموعة التي تنتمي إليها السيدة المذكورة يقودها مسؤولان سابقان هما محمد يونس أحمد من حزب البعث وسبعاوي ابراهيم الأخ غير الشقيق للرئيس صدام حسين. وادعى الوزير في السياق ذاته أن السيدة التي تنتمي إلى شبكة تضم حوالي 50 سيدة عراقية أصبحن أرامل بعد مقبل أزواجهن في مواجهات مع القوات الأمريكية أو مع القوات العراقية المتعاونة معها. وقال إن زوجها معتقل لأنه مسؤول عن هجوم بسيارة مفخخة. وتحدث حازم الشعلان كذلك عن قيام رجال دين إيرانيين بتأطير سيدات تم إدماجهن لاحقا في عدد من الوزارات العراقية. وتجدر الإشارة إلى أن وزير الدفاع في حكومة إياد علاوي قد دأب منذ أشهر على كيل الاتهامات لسوريا وإيران بأنهما تتدخلان في شؤون العراق من خلال دعم أنشطة المقاومة بالنسبة إلى سوريا ودعم جماعات شيعية بالنسبة إلى إيران.