تشرع احدى الدوائر الجنائية بابتدائية العاصمة قريبا في النظر في قضية تتعلق في تورط مجموعة من الأشخاص في الاستيلاء على سيارة من نوع «مرسيدس» باستعمال العنف وتهريبها إلى خارج البلاد بعد تغيير رقمها المنجمي والتفريط فيها بالبيع بثمن زهيد مقارنة بثمنها الحقيقي. وأفادت الأبحاث المجراة في هذه القضية التي جدت وقائعها خلال الصائفة الفارطة أن أحد المواطنين كان بصدد ارساء سيارته من نوع «مرسيدس» قرب منزله على الساعة الثانية والنصف صباحا عندما فوجىء بشاب يرشه بالغاز على وجهه ويعتدي عليه بالعنف في حين تولى مرافقاه امتطاء السيارة والهروب بها مع الشاب الأول وقد أفاد المتضرر في شكواه أن مبلغا ماليا قدره ثمانمائة دينار كان داخل السيارة بالاضافة الى جهازي هاتف جوال كما أكد أن المعتدي سلبه هاتفه الجوال أثناء الاعتداء عليه. أولى أعوان فرقة الشرطة العدلية بأريانة الموضوع العناية اللازمة وتمكنوا من ايقاف أحد المشبوه فيهم وهو شاب في بداية العقد الرابع من العمر فيما تحصن آخر بالفرار أما الثالث فقد بقيت هويته مقتضبة وتعذر ايقافه. تخطيط لتهريب السيارة وقد أفاد الشاب الموقوف أنه كان على علاقة وطيدة باحد الشبان الذي عرض عليه في أحد لقاءاتهما سرقة سيارة مؤجر شقيقه وهي من النوع الفاخر وأضاف الموقوف أنه تعهد بالتفريط فيها بالبيع بحكم درايته بمجال التجارة في السيارات وتعداد علاقاته. وقد أكد أن عملية الاستيلاء على السيارة تمت بالطريقة المذكورة في شكوى المتضرر وأنه عرض على أحد أصدقائه اخفاءها وايجاد مشتر لها. وبعد يومين اتصل به صديقه ليعلمه بوجود بعض الأشخاص من بلدين عربيين على استعداد لشراء السيارة وتهريبها الى خارج البلاد بعد تغيير رقمها المنجمي. وبالفعل فقد اشترى أحدهم السيارة وأودعها بمستودع ثم اتصل بشخص من بلد عربي آخر لتهريبها الى بلاده بعد تغيير رقمها المنجمي ونجح أفراد المجموعة في فعلتهم وتمكن أعوان الأمن من ايقاف الشاري . وبعد استكمال مختلف مراحل التحقيق مع جملة المظنون فيهم قررت دائرة الاتهام لدى محكمة الاستئناف بتونس توجيه تهمة السرقة الموصوفة باستعمال العنف الشديد الى المعتدي الفار وشريكه الموقوف والمشاركة في ذلك للشاري وبقية المظنون فيهم الأجانب مع احالة ملفهم على أنظار احدى الدوائر الجنائية بابتدائية العاصمة.