بغداد سامرّاء كركوك (وكالات) تكبّدت القوات الامريكية والمتعاونين معها أمس مزيدا من القتلى في هجمات جديدة للمقاومة العراقية التي كثفت من عملياتها في مناطق متفرّقة بالعراق مع اقتراب موعد الانتخابات. وسقط امس عدد من القتلى والجرحى في تفجير سيارة مفخخة استهدف مكتبا تابعا للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق. وقبل أقل من أسبوعين على موعد الانتخابات بدا الوضع يتجه نحو التصعيد حيث بات الامريكان و»جيش علاوي» يتكبدون يوميا خسائر في الارواح والعتاد... تصعيد... كبير وأعلن الجيش الامريكي في بيان له أمس أن ثلاثة من جنوده لقوا مصرعهم في محافظة الانبار امس الاول. وقال البيان ان هؤلاء الجنود قتلوا في هذه المنطقة خلال مهام «أمنية في المحافظة» ولم يتضمن البيان توضيحات حول ظروف مقتل الجنود لكن مصادر عسكرية قالت انهم قتلوا خلال هجوم بسيارة مفخخة استهدف دورية امريكية في الرمادي. وفي محافظة الانبار ذاتها تحدثت تقارير اعلامية امس عن مصرع جنديين امريكيين في هجوم استهدفهما في مدينة الفلوجة صباح أمس. وذكرت التقارير نقلا عن شاهد عيان ان مواطنا عراقيا بالمدينة هاجم الجنديين بالبندقية وفرّ من المكان لكن جنودا كانوا في مكان مجاور التحقوا به وأردوه قتيلا. ونالت الشرطة العراقية امس ايضا نصيبها من الهجمات حيث قتل عديد من عناصر الشرطة في عمليات متفرّقة بشمال العراق. وأعلنت مصادر في الشرطة العراقية أمس أن ثلاثة من رجال الشرطة العراقية قتلوا امس الاول في مدينة سامراء. وقال النقيب أحمد شاكر ان شرطيا قتل وأصيب آخر بجروح عندما اطلق مسلحون النار علية على مركز للشرطة في «الدور» بشمال سامراء. وفي الشرقاط التي تبعد 300 كلم شمال بغداد قتل شرطي وأصيب اثنان آخران بجروح في هجوم شنه مسلحون على مركز للشرطة في المدينة. وأعلن مسؤول في مركز الشرطة انه تم العثور على جثة شرطي اخر ممزقة في احد طرق المدينة. وفي شمال بغداد أيضا قتل شرطي عراقي وأصيب اثنان اخران في هجوم بقذائف الهاون شنه مسلحون على احد مراكز الشرطة بمدينة بعقوبة. وفي كركوك فجر مسلّحون عراقيون امس الاول جزءا من خط انابيب للنفط بشمال العراق. وتعرض خط انابيب محلي اخر لهجوم قرب بيجي امس الاول مما ادى الى توقف صادرات النفط تماما. هجوم... جديد وفي بغداد انفجرت امس سيارة مفخخة امام مكتب يستخدمه المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق الذي يتزعمه عبد العزيز الحكيم. وأعلنت مصادر طبية ان الهجوم أسفر عن مقتل ثلاثة اشخاص واصابة شخصين اخرين بجروح. وقالت الشرطة العراقية في وقت سابق من يوم امس ان شخصا واحد قتل بينما جرح سبعة آخرون نتيجة التفجير. وقال مسؤول كبير بالمجلس الاعلى للثورة الاسلامية ان احد القتلى من بين حراس المبنى. وأضاف ان الحرس اطلقوا النار على السيارة التي كان يقودها «انتحاري» حين اقتربت من نقطة التفتيش. ويعد هذا الهجوم الثاني من نوعه ا لذي يستهدف المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في بغداد بعد الهجوم الذي كان قد وقع الشهر الماضي والذي سقط فيه عديد القتلى والجرحي. وعزت مصادر عراقية هذان الهجومان الى كون رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق عبد العزيز الحكيم يوجد على رأس قائمة من المرشحين للانتخابات العراقية. وفي اطار هذه الهجمات التي تستهدف المرشحين للانتخابات قتل صباح امس احد المرشحين على قائمة رئيس الوزراء العراقي المؤقت اياد علاوي في مدينة البصرة (جنوب بغداد).