شهد العراق أمس موجة جديدة من التفجيرات بواسطة السيارات المفخخة والقنابل، استهدفت الأمن العراقي والمتعاونين مع قوات الاحتلال ومقرا لحزب اياد علاوي في بغداد، وخلفت عشرات القتلى والجرحى... وتعرضت القوات الامريكية بدورها لهجمات عديدة اسفرت عن عدة اصابات واعطاب آليات عسكرية وتدميرها. وحدثت هذه الموجة من التفجيرات غداة عمليات مسلحة واسعة بينها هجوم بسيارة مفخخة أسفر عن مصرع ما لا يقع عن 20 من أفراد «الحرس الوطني» في مدينة «بلد» الواقعة على مسافة 70 كيلومترا الى الشمال من بغداد. موجة تفجيرات وتكرّر هذا السيناريو أمس في «بلد» ذاتها حيث قتل 4 أفراد آخرين من عناصر الحرس الوطني بينما أصيب 14 بجروح متفاوتة في هجوم بواسطة سيارة اخرى محملة بالمتفجرات على نقطة تفتيش تابعة لهذه القوة. وتقع نقطة التفتيش التي دهمها منفذ العملية بسيارته على مقربة من قاعدة أمريكية، وقتل 7 آخرون من الحرس الوطني في هجوم بسيارة مفخخة في «الدجيل» بينما لقي 5 آخرون مصرعهم، في تكريت في هجومين منفصلين. وعلى الطريق بين سامراء والضلوعية قتل 5 أفراد من الحرس الوطني اثر تفجير عبوة ناسفة. وقتل أمس ما لا يقل عن 7 أشخاص بينهم افراد من الشرطة، وجرح حوالي 25 في هجوم مماثل على نقطة تفتيش تغلق طريقا تؤدي الى مقر لحزب «الوفاق الوطني» الذي يرأسه اياد علاوي في شارع الزيتون بجوار «المنطقة الخضراء» التي تضم مقرات عسكرية ودبلوماسية لسلطة الاحتلال. ولم يكن علاوي موجودا في المقر الذي كان يستهدفه الهجوم الذي انتشرت على اثره قوات امريكية وعراقية بينما حلقت المروحيات في سماء المنطقة. وذكرت مصادر عراقية ان الشارع الذي وقع الهجوم في مدخله يضم ايضا منزلا لعلاوي ومكاتب تابعة لوزارة الداخلية. وبعد قليل من هذا التفجير، حدث هجوم آخر بالسيارة المفخخة غربي المنطقة الخضراء حيث المجمع الرئاسي السابق. وفي بغداد ايضا اشتبكت أمس المقاومة العراقية في احياء حيفا والغزالية والشعب والاعظمية (وسط العاصمة وغربها) مع وحدات أمنية عراقية وهاجموا ايضا دوريات امريكية ومراكز أمنية عراقية. وأصيب أمس جنديان أمريكيان واعطبت العربة التي كانا على متنها حين فجر رجال المقاومة عبوة ناسفة في دورية أمريكية شمالي بغداد حيث كان عسكري امريكي آخر قد لقي مصرعه أول أمس في عملية مماثلة. وفي حي المعتصم بسامراء أعطبت أمس عربة امريكية بواسطة عبوة ناسفة ثم اندلع بعد ذلك اشتباك عنيف بين مقاتلين عراقيين والقوات الامريكية. وذكرت تقارير اعلامية ان المقاتلين استخدموا القاذفات الصاروخية والاسلحة الرشاشة. وعثرت الشرطة العراقية فجر أمس على جثث 3 مقاولين عراقيين يعملون مع قوات الاحتلال في منطقة الطوز شرقي تكريت. وفي تلعفر قرب الموصل قتل أمس ضابط شرطة وجرح آخرون حين انفجرت عبوة ناسفة كانت مخبأة تحت جثة رجل ملقاة في الشارع. وقد وصلت مزيد من التعزيزات الامريكية الى الموصل مما يرفع عدد الجنود الامريكيين وافراد القوات العراقية في المدينة الى حوالي 8 آلاف حسب ضابط أمريكي. وغير بعيد عن الموصل التي تشهد منذ مدة تصعيدا كبيرا من جانب المقاومة، قتل عنصران من الشرطة في هجوم على حاجز امني في «بيجي» التي شهدت أول أمس تفجيرا جديدا استهدف خطا للنفط. والى الشمال من بغداد ايضا اعتقلت أمس القوات الامريكية 5 عراقيين في بلدة الضلوعية بعدما كانت قد اعتقلت على مدى الأيام الماضية جنوبي بغداد وشمالها ما لا يقل عن 200 عراقي. وجرح أول أمس عدد من الغربيين في منطقة كركوك اثر تفجير عبوة ناسقة في قافلتهم.