شهدت القاعة الأولمبية بسوسة ضمن منافسات المجموعة الرابعة لكأس العالم لكرة اليد مساء الخميس مباراة يمكن اعتبارها تاريخية جمعت بين المنتخبين الألماني والنرويجي وانتهت بالتعادل بين الفريقين بنتيجة (27 27). واعتبار هذه المباراة تاريخية مأتاها أن مستواها الفني بلغ درجة من الروعة فاقت كل الحدود وذلك باعتراف كل الفنيين والاعلاميين الذين حضروها هذا فضلا عن التنافس والتلاحق الذي لازمها من بدايتها إلى نهايتها إلى حدّ القول أنها كانت بمثابة دور نهائي. ثمّ إن الجماهير الألمانية وخصوصا النرويجية التي واكبت هذا اللقاء كانت رائعة أيضا تشجيعا وسلوكا وانضباطا وقدمت درسا لبقية الحضور في الروح الرياضيةالعالية مع التمسك بتشجيع الراية الوطنية دون تعصّب أو تشدّد ومثل هذه الحقائق عبّر عنها مشهد نهاية المباراة ومدى احترام لاعبي وجماهير الفريقين لبعضهم بعضا. مباراة ألمانيا والنرويج كانت درسا رياضيا وأخلاقيا لا بدّ من النسج على منواله وهو موجه لكل المشاركين في هذه الكأس العالمية.