اجتمع امس الفلسطينيون والاسرائيليون مجددا بهدف الاعداد للاجتماع المرتقب بين محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية وشارون الذي رجح مسؤول فلسطيني ان يعقد في غضون اسبوعين. وبينما يتم الاعداد لهذا اللقاء الذي ربما يكون خطوة اخرى باتجاه الهدنة، استمرت القوات الصهيونية في اعتداءاتها على الفلسطينيين حيث اوقعت مزيدا من الشهداء. وقال أمس حسن ابو لبدة مدير مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع ان اللقاء بين عباس وشارون سيعقد في غضون اسبوعين. وأضاف ابو لبدة ان موعد اللقاء سيعلن خلال الايام المقبلة في حين ذكرت مصادر فلسطينية ان الاجتماع سيتم في الثامن من فيفري المقبل. على طريق الهدنة وسيكون اللقاء (في حال تم فعلا) الاول بين ابي مازن ورئيس الوزراء الصهيوني، منذ انتخاب محمود عباس رئيسا للسلطة الفلسطينية، ويفترض ان يحسم مسألة الهدنة التي ابدت الفصائل الفلسطينية استعدادها للقبول بها اذا اعلنت تل أبيب التزامها بشروطها. وقبل ساعات من اجتماعه بوزير الحرب الاسرائيلي شاؤول موفاز وبمدير مكتب شارون «دوف فايسغلاس»، حذر محمد دحلان وزير الامن الفلسطيني السابق من ان فشل اجتماع مساء امس يمكن ان يحكم بالفشل على اللقاء المرتقب بين محمود عباس وشارون الذي يهدف اساسا (حسب قول دحلان) الى التوصل الى نتائج ايجابية تعيد الثقة للشعب الفلسطيني... ونقل دحلان الى الجانب الاسرائيلي مطالب تتعلق بالانسحاب الاسرائيلي من الضفة الغربية والافراج عن مئات الاسرى وانهاء ملاحقة حوالي 500 مقاوم وتسوية موضوع المبعدين الفلسطينيين الى الخارج او الى قطاع غزة. ولخّص دحلان الهدف من اجتماع مساء امس مع موفاز في الاتفاق حول كل النقاط التي اشار اليها واعادة الوضع الى ما كان عليه قبل 28 سبتمبر 2000 اي الى ما قبل اندلاع انتفاضة الاقصى. عدوان وضحايا ابرياء وبينما يتم الاعداد للقاء شارون وعباس في اطار مسعى اشمل للتوصل الى هدنة جديدة، تواصلت امس الاعتداءات الصهيونية على الارض مخلفة مزيدا من الضحايا الفلسطينيين من العزل. واستشهد امس في بلدة «خزاعة» شرقي خان يونس. الشاب المعوق ابراهيم الشواف (35 عاما). وأصيب الشواف في الرأس برصاصة اطلقها جندي صهيوني باتجاهه بينما كان بالقرب من الجدار الالكتروني. وفي خان يونس ايضا استشهد امس فلسطيني اخر متأثرا بجروح خطيرة كان قد اصيب بها قبل 3 أسابيع خلال اعتداء اسرائيلي. وكما في القطاع، تواصلت امس الاعتداءات الاسرائيلية في الضفة الغربية مخلفة 5 جرحى. وتوغلت قوات الاحتلال في مدن وقرى بينها نابلس و»صيدا» كما قمعت مسيرة سلمية مناهضة للجدار في قرية «سكاكا» بمحافظة سلفيت. واصيب 3 فلسطينيين على الاقل اثناء قمع جنود الاحتلال للمواطنين الذين كانوا يحتجون على مصادرة مساحة كبيرة من اراضي القرية لاقامة جزء من الجدار. وفي اطار مداهمات جديدة اعتقلت قوات الاحتلال عددا من الفلسطينيين.