أذن ممثل النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بالقيروان خلال الأيام القليلة الماضية، لاحدى الفرق الأمنية التابعة للحرس الوطني بالبحث في ملابسات وفاة فتاة في العشرين من عمرها في ظروف غامضة باحدى المناطق الريفية التابعة لولاية القيروان. وحسب بعض المعطيات المتوفرة، فإن الهالكة والبالغة من العمر 20 سنة، نقت إلى المستشفى الجامعي سهلول، بولاية سوسة، حيث حاول الأطباء اسعافها، قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة وتسلم الروح. وقد عثرعليها شقيقها الأصغر قبل وفاتها وهي بحالة احتضار، ملقية في بهو المنزل. وحسب نفس المعطيات، فإن الفتاة أصيبت أثناء انشغال باقي أفراد عائلتها في جني الزيتون بغابة محاذية للقرية التي يقطنون بها، قبل أن يتفطن شقيقها الأصغر لوجودها ملقية وبحالة احتضار، فتوجه مسرعا إلى أفراد العائلة وأبلغهم بالواقعة، فعادوا إلى المنزل واكتشفوا الأمر. وقد تمّ ابلاغ أعوان الحرس الوطني على الفور كما تم ابلاغ ممثل النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بالقيروان الذي أذن بفتح محضر تحقيقي وتم نقل الفتاة إلى المستشفى الجهوي بالقيروان حيث أذن بنقلها إلى المستشفى الجامعي سهلول بولاية سوسة. ورغم محاولات الاطار الطبي وشبه الطبي اسعافها وانقاذ حياتها إلا أنها لفظت أنفاسها وأسلمت الروح. وقد تمّ ابلاغ ممثل النيابة العمومية الذي أذن بعرض جثة الهالكة على مخابر الطب الشرعي، ومازال إلى حدّ الآن سبب وفاة الفتاة غامضا إذ هناك أكثر من سيناريو مرجّح بين تعمدها الانتحار ووضع حدّ لحياتها أو تعرضها لجريمة قتل، فيما لا تزال التحقيقات متواصلة في انتظار تقرير الطب الشرعي ومعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة.