أثبت الطبيب الشرعي يوم أمس في القصرين غياب أي شبهة جنائية عن هلاك كهل كان إبنا أخته اكتشفا جثته بعد 5 أيام من وفاته في ظروف غامضة. وحسب نتيجة التشريح الطبي فإن الهالك الذي تجاوز عتبة الخمسين من العمر كان خضع في السابق الى عمليتين جراحيتين فكان لهما دخل في وفاته داخل منزله الذي يقطنه بمفرده في الحي الشرقي بالقصرين. وعلمنا أن الهالك أصيل مدينة جرزونة من ولاية بنزرت لكنه يعيش منذ أكثر من 20 سنة في القصرين وبمتابعتنا للتفاصيل تبيّن لنا أن الهالك غير متزوج وله أخت وأخ غادر مسقط رأسه خلال الستينات في اتجاه مدينة الكاف حيث فتح محلا لتصليح كهرباء السيارات لمدة سنتين ثم قدم الى القصرين ليواصل عمله (كهربائي سيارات) لمدة معينة قبل أن يلتحق للعمل بالشركة الجهوية للنقل بالقصرين في الثمانينات ثم عاد للعمل الحر وفتح محلا جديدا بالحي الشرقي بالقصرين على ملكه الخاص بجانب المنزل الذي بناه والمتكون من طابق سفلي تقطنه عائلة من القصرين وطابق علوي يسكنه وحيدا. وتتالت الأيام وهو على تلك الحالة محبوبا من طرف الجميع لما عرف به من صدق في القول والعمل الى أن بلغ مسامع الجيران خبر العثور عليه ميّتا في فراشه. وقد تبيّن أن ابني أخته جاءا لقضاء بعض الأيام بجواره فطرقا الباب ثم اتصلا به على هاتفه لكن دون جدوى فأيقنا أن في الأمر خطورة فقاما بخلع الباب فوجدا خالهما في فراشه وقد فارق الحياة. وقد تمّ الاتصال بأعوان فرقة الشرطة العدلية بالقصرين الذين قاموا بالمعاينة ثم تمّ إبلاغ النيابة العمومية التي أذنت بنقل الجثة إلى الطبيب الشرعي بالمستشفى الجهوي بالقصرين فيما تعهدت فرقة الشرطة العدلية بالقصرين بمتابعة الأمر.