أكدت أمس كوريا الشمالية علنا للمرة الأولى امتلاكها ترسانة نووية مؤكدة أنها تسعى لتعزيزها للدفاع عن نفسها في مواجهة التهديدات الأمريكية، وأعلنت في الوقت نفسه تعليق مشاركتها في المحادثات السداسية حول برنامجها النووي. وكان الاعلان الكوري الشمالي الذي صاحبه احتفال وإطلاق نار في العاصمة بيونغ يانغ بمثابة «الصدمة» للدول الغربية التي كانت تتوقع تنازلا من جانب بيونغ يانغ باتجاه تفكيك برنامجها النووي. وفي خطوة وُصفت في العواصمالغربية الرئيسية وحتى في موسكو التي تحتفظ بعلاقات جيدة مع بيونغ يانغ بالمفاجئة، أكدت كوريا الشمالية أنها بصدد تصنيع أسلحة نووية. النووي للردع وجاء الاعلان الرسمي الأول عن امتلاك السلاح النووي بعد 16 شهرا تقريبا من اعلان السلطات في كوريا الشمالية أن لديها قوة ردع نووية. وجاء في بيان لوزارة الخارجية الكورية الشمالية: «اتخذنا قرارا حازما بالانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية وصنعنا الأسلحة النووية من أجل الدفاع عن أنفسنا في ظلّ أي ظروف». وأكد البيان ذاته عزم كوريا الشمالية على تعزيز ترسانتها من الأسلحة النووية للدفاع عن نظامها السياسي في مواجهة عدوان أمريكي محتمل. وشدّد البيان ذاته على أن بيونغ يانغ صنعت أسلحة نووية لضمان الدفاع عن النفس في مواجهة سياسة العزل والخنق التي تعتمدها الادارة الأمريكية حيالها. ووصف البيان الكوري الشمالي سياسة هذه الادارة بالسافرة مشيرا الى محاولة واشنطن عزل كوريا الشمالية. وأكدت وزارة الخارجية الكورية الشمالية في البيان نفسه ان بيونغ يانغ علقت مشاركتها في المحاثات السداسية حول برنامجها النووي لمدة غير محددة. وتعقيبا على هذا الاعلان عبّرت أمس وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس عن أملها في أن تعود كوريا الشمالية بسرعة الى مائدة التفاوض مضيفة خلال مؤتمر صحفي في بروكسيل ان واشنطن كانت تشتبه منذ منتصف التسعينات في أن لدى كوريا الشمالية القدرة على تطوير أسلحة نووية. وبينما عبرت فرنسا وبريطانيا عن قلقهما من هذا الاعلان الكوري الشمالي، حذّرت روسيا أمس من سباق تسلّح جديد ودعت بدورها بيونغ يانغ الى العودة الى المحادثات السداسية.