تعيش البلاد على وقع تقلبات مناخية وتتعرض لنسمات شتوية باردة تشجّع على الاصابة بفيروس «القريب». وإضافة الى الادوية التي تسهم في القضاء على مثل هذه الأمراض يبرز نظام الاكل كاحد حلول العلاج الأساسية حتى يستعيد الجسم مناعته وتستردّ النفس عافيتها. وتمثل فترة الابتلال هذه أرضية مثلى لتفشي عدوى الفيروس لذلك وجب اجتنابها (أي العدوى) قدر الامكان وذلك لن يأتي الا باتباع اسلوب وقائي، هذا ما يقره الدكتور عبد الرزاق يحيى: «وجب اجتناب التردد بين مكان بارد وآخر ساخن والحذر من مختلف وسائل التدفئة التي تجفف الهواء وتحدث التهابات في المجاري التنفسية وجب ايضا (وهو الأهم) اتباع نظام غذائي محدد من أجل تنشيط جهاز المناعة وتنشيط العضلات (عضلات الجهاز الهضمي، عضلات القلب، عضلات الرجل). ان اكتساب الجسم لمناعته وتنشيط جهاز المناعة يتم بالاعتماد على مواد غذائية سائلة (شربة... «برودو») قيمتها الغذائية متأكدة مثل الخضروات والقوارص الغنية بالفيتامينات. وينصح الدكتور بالمداواة دون الافراط في تناول المسكنات التي تسكن الآلام ولو بصفة ظرفية لكنها توقع الاطباء في الغلط (تعيق تشخيص المرض). ان اتباع نظام غذائي متكامل يستجيب لمتطلبات برودة الطقس (سوائل سخنة) والاقلاع عن تناول المأكولات الجاهزة والباردة التي لا تقدر على تنشيط الجهاز الهضمي ولا تحمل اي مناعة للجسم يبرز كأسلوب وقائي من أجل تحاشي المرض. عصير الغلال كما ينصح الدكتور ع.ي بالحذر من المشروبات الغازية الغنية بالسكريات والتي تؤدي للاصابة بالسمنة ويدعو الى الاقبال على شرب عصير الغلال الذي يحتوي على الكثير من الفيتامينات، نحن بحاجة الى أكلة متوازنة، متكاملة (بروتينات، أملاح معدنية) تحمل لنا فوائد صحية من أجل مواجهة لفحات النسمات الباردة. وللتذكير فان خروجنا الفجئي من أمكنة ترتفع فيها درجات الحرارة (مكاتب العمل مثلا) هو الذي يعرضنا للفحة موجة الطقس الباردة ويجعلنا تحت تأثير التقاط شحنة جرثومية.